منقٌذَي آلُِعٍآشُقٌ
.. نوافذ ملكية ..
.. ستائر حريرية ..
.. فرشة فاخرة امتازت بملمس أنعم من القطن بحد ذاته ..
بالمختصر المكان كأنك في أحد قصور الملوك ذوي الطبقة الراقية .. المكان هنا يجعلك تحس أنك تعيش في عالم الخيال ..
.. كل ركن و كل زاوية في هذا البيت تروي قصة عن أن صاحب المكان لهو شخص مرهف الإحساس إضافة إلى أنه يتمتع بذوق رفيع ..
.. كانت هانا مشدوهة مع كل ثنايا المكان حتى أنها لم تعد تتجاوب مع الواقع بتاتا .. لقد سافرت لعالمها الخاص ..
.. جمال المكان و كذا رقيه أسرى مفعوله عليها بالفعل ..
.. تفضلي آنستي ..
هاتان الكلمتان كانتا كفيلتان باخراج هانا من الخيال ليعودا بها إلى الواقع ..
كانت الخادمة هي من تكلمت بعد أن وضعت صينية القهوة على مقربة من هانا ..
« اوه .. ههه .. لم يكن هناك داع لهذا كله »
جملة محرجة تلفظت بها هانا و قد كانت موجهة للخادمة التي كانت مشغولة بسكب فنجان قهوة لهانا ..
.. انتشلت هانا الفنجان من بين يديها لتبادلها الابتسامة و من ثم أخذت ترشفه بكل أدب في حين أن الخادمة كانت قد غادرت الصالة بعد أن استأذنت ..
بعد خروج الأجوما من غرفتي أخذت أغوص في ثنايا عقلي أبحث عن إجابة لسؤالي الذي تمثل في
عن من يكون هذا الضيف الغريب ؟!
تقريبا 5 دقائق كاملة و أنا ٱفكر بشرود ٱناظر الفراغ أمامي ..
.. عندما أيقنت أني ٱضيع وقتي استقمت من مكاني و إلى الحمام كانت وجهتي ..
.. استغرقني الأمر 10 دقائق لأنتهي من حمامي ذاك من ثم خرجت و ارتديت طقمي الأسود لأختتم طلتي برشات من عطر الٱوركيد خاصتي ..
ضحكات ٱضحت تعزف لحنها على مسامع جونكوك الذي لتوه خرج مغادرا غرفته نزولا نحو الأسفل ..
.. أحس بسعادة غامرة في كل خطوة وضعها ليقلص المسافة ..
أضحى يبتسم بلا سبب .. تلك القهقهات المتتالية ألقت بسحرها عليه و جعلته خاضعا حتى دون أن يعرف من صاحبها ..
.. رغبة هوجاء فرضت نفسها عليه لتجعله يموت لهفة لمعرفة هوية هذا الزائر الذي أضحى ضيفا نور بيته ..
.. لحظآت هي حتى أضحى جونكوك يترأس الدرجات و الآن ما عليه فقط إلا أن ينزلها ..
.. نزل بالفعل الخمس درجات الأولى و أضحى يعلم أنها فتاة .. لكن ملامحها للآن غير واضحة كل ما استطاع هو رؤيته كان شعرها ذو اللون البندقي ..
« ٱوه كدت انسى شيئا »
قالت هانا بعد أن تذكرت سبب مجيئها .. ٱجنت بجذعها للجانب قليلاً من ثم انتشلت ذلك الكيس لتتعدل في جلستها من جديد و تمده للسيدة التي تجلس مقابلا لها ..
رسمت السيدة ملامح التعجب على محياها لتسأل
`` ما هذا صغيرتي ؟! ``
« إنها الملابس التي كنت ارتديها ذلك اليوم »
`` لكن ما سبب اعادتك لها ؟! .. يمكنكي الاحتفاظ بها كونها أصبحت تنتمي لك الآن ``
كرم السيدة إضافة إلى تلك النبرة المحترمة و الهادئة جعلت هانا تشعر بحرج كبير لتقول ترفض باحترام
« اوه .. لا لا .. سيدتي أرجوكي خذيها و لا تخجليني .. و أيضا سيدتي هل يمكنني طلب شئ ما ؟! »
ختمت هانا كلامها بسؤال و طبعا السيدة لم تبخل بأن تجيب سؤالها ذاك حيث أنها أردفت قائلة
`` ٱوه طبعا يمطنك هذا صغيرتي ``
ابتسمت هانا في استحياء لتتحمحم أولا من ثم قالت
« هل يمكنك أن تعيدي لي زيي المدرسي كوني لا أملك غيره »
بداية كان انتباه هانا موجها إلى السيدة لكن سرعان ما تغير الوضع خصوصا حين دلف هو إلى المكان ..
أخذ يرسم خطواته برزانة في المكان .. بانتظام و بطئ أخذ يقترب منهما شيئا فشيئا ..
.. وسيم بكل معنى الكلمة .. كل شئ به لهو مثالي بشكل خارق .. جسد رياضي متناسق و ماذا أقول عن تلك النظرات القاتلة التي لا تخطئ هدفها ..
.. بدى تماما كعارضي الأزياء بمشيته تلك .. كانت هانا مشدوهة تناظر كل حركة يقوم بها مع كل خطوة أخذت تقلص المسافة بينهم ..
~ هذه لكي يمكنكي أخذها ~
هذا ما أدلى به الوسيم بعد أن انتشل الكيس من بين يدي الأجوما ليعيد وضعه بين يدي هانا التي كانت في تواصل بصري معه ..
`` سيد جيون ٱستسمحك عذرا أنا سٱغادر .. إذا احتجت إلى أي شيء فتنادني ``
كلمات تلفظت بها الأجوما جاعلة بذلك الثنائي الذي كان يهيم في بحر عيون الآخر يفيق ليعود إلى الواقع ..
ٱكتفى جونكوك بهمهمة ارفقها برفع سبابته مشيرا للآجوما بأن تذهب و هذا بالفعل ما قامت به الأجوما وقتها ليبقى هو و هانا لوحدهما ..
.. مع مغادرة الأجوما أضحى الوضع غريبا خصوصا مع نظرات جونكوك التي لهي أحجية في حد ذاتها ..
.. الصمت الذي طغى على المكان جعل هانا تتوتر لهذا قررت أن تبادر هي حيث أنها تكلمت قائلة بعد أن تحمحمت في حرج
« آآآه .. اممم .. أظن أنه يستحسن لي أن ٱغادر الآن لهذا مع السلامة سيدي »
في اللحظة التي اختتمت كلامها هذا سارعت هانا في الانحناء له باحترام من ثم سارعت في المشي لكنها سرعان ما توقف حين تغلغل إلى مسامعها نبرته الآمرة
~ مكانك ~
تكلم جونكوك بصوت جهوري ٱجهش جعل من هانا تتوقف مكانها ..
~ ألم تنسي شيئا ما ؟! ~
.. هذا ما أدلى به جونكوك بعد أن أضحى أمامها مباشرة
اكتفت هانا بنظرات جادت بمليون سؤال تطلب فيه تفسيرا و توضيحا لكلماته تلك ..
فرقت شفتيها تنوي أن تسأل لكن سرعان ما تمت عرقلتها من قبل جونكوك الذي تكلم قائلا
~ إلحقي بي ~
« ماذا ؟! »
لم تجد وقتا لسؤاله كونه قد سبقها بالفعل لهذا تتبعت خطواتها التي كانت تبين أنه على صعود نحو الأعلى ..
~ لما توقفتي هانا ~
نبس جونكوك بعد أن أحس أنني لم أعد خلفه .. نعم هذا صحيح ترددت وقتها و هذا ما جعلني أتوقف عن اتباعه ..
.. مهلا مهلا مهلا ..
.. هل ناداني الان باسمي ؟! ..
.. نعم لقد فعل..
لقد قال هانا ..
هذا ماجال ببال هانا وقتها .. كانت في حالة صدمة كيف له أن يعرف من تكون فقط بمجرد لقاء واحد ..
.. يده التي شابكت يد تلك التي كانت في دوامة تساؤلات مبهمة كانت كفيلة بجعلها تفيق .. أخذ يجرها خلفه إلا أن وصلا إلى إحدى الغرف ..
.. كان السواد سيد الموقف وقتها بالرغم أنها مخيفة إلا أنها مرموقة خصوصا بتلك التدرجات من الرمادي .. هي حقا تنتمي إلى الطراز الرفيع بالفعل ..
.. صوت إغلاق الباب المفاجئ ذاك جعل حالة هانا تسوء ليقذف بها إلى عالم الإحتمالات .. أوصالها أخذت تتراقص في خوف مع كل خطوة قام بها جونكوك ..
.. أوه لا .. أوه لا .. ما الذي يفعله هذا الان ..
.. تبا لي ما كان علي اتباعه من المقام الأول أصلا ..
.. هانا أيتها الغبية إنتهى أمرك ..
كان هذا صوتها الداخلي الذي أضحى يعاتبها على غباءها الذي فاق الحدود بحق ..
رغم أن الموقف ضدها إلا أنها حافظت على رباطة جأشها لتشجع نفسها داخليا و تدعي القوة حتى لو كانت مزيفة ..
. بندقيتيها أخذت على عاتقها مهمة تتبع تحركات جونكوك كلها .. كان يتقدم صوبها ليقف أخيرا و ينظر إليها بلا قول أي حرف ..
.. في مكنونه كان جونكوك مستمتعا بحق خصوصا أن كل تصرف منها كان هو على دراية به .. رغم أنها لم تظهره للعلن إلا أن جونكوك حاد البصيرة و ليس بالأمر الصعب عليه أن يكشفها ..
ابتسم بجانبية من ثم أخذ يتقدم من جديد بينما هي تتراجع للخلف مع كل خطوة منه ..
.. هي خائفة و ألف احتمال عن أنه سيستغلها طرأ في بالها بينمآ هو كان سعيدا بشدة كونه ٱدرك ما يجول ببالها ..
.. ههه اتضح أن تفكيرك منحرف رغم ملامحك البريئة هذه ..
جملة قالها في مكنونه في اللحظة التي صارت فيها هانا محاصرة من قبله .. كانت مغمضة العينين تزم شفتيها بقوة بينمآ هو استغا اافرصة ليحفظ كل انش منها و يرسخه في عقله ..
~ خذي هانا .. هذا هو الشئ الذي نسيتيه ~
تكلم هو بعد أن انتشل الطرد الذي كان فوق مكتبه .. فرقت جفنيها لتنظر للطرد من ثم أخذته تفتحه ليظهر لها أنه زي مدرسي ..
« إنه جميل .. لكن مهلا .. هذا ليس زيي »
~ أعلم هذا .. لكن من اليوم هو لك ~
« لكن لما ؟! أصلا أين زيي القديم ؟! »
~ زيك القديم أضحى من القمامة و من اليوم هذا سيكون زيك الجديد .. و قبل أن تقولي أنكي لا تريدينه أو أي شيئ من هذا القبيل سٱعلمك بأمر ما .. ~
توقف صامت ليدنو منها حيث أضحت سوداوتيه ضد بندقيتيها ليضيف كتعقيب لكلامه سابقا
~ أنا لا أقبل الرفض هل هذا مفهوم ~
ٱكتفت هي بهز رأسها ايجابا لكلماته التي بدت نوعا ما كأوامر من ثم قامت بالانحناء احتراما تشكره على حسن ضيافته إضافة إلى كرمه ..
~ مكانك ~
للمرة الثانية على التوالي تكلم جونكوك بنفس النبرة مانعا إياها من المغادرة ..
« نعم سيدي »
نبست هانا بقليل من الخوف
.. في أقل من دقيقة أضحى يقف امامها مباشرة .. هانا كانت تترقب ما الذي ينوي عليه هذه المرة و فعلا ما هي إلا لحظآت حتى ٱمسك برسغها ساحبا إياها لترتطم بصدره العريض ..
.. لم تكفيها الحالة الصادمة التي كانت فيها ليجعلها تتصنم للذي قام به تاليا بحيث أنه أخذ يتلمس ظهرها صعودا إلى رقبتها ..
.. شعرت هانا بأنامله التي أخذت تداعب عنقها العاري .. قشعريرة لعنتها هانا في مكنونها كون أن الوقت ليس مناسبا لهذه السخافات ..
.. من جديد البريئة هانا عادت لتضع احتمالات غبية و التي كانت دوما خاطئة كونه دائما يتصرف عكس الذي تفكر به هانا تماما ..
.. تبا لكي هانا .. يا لكي من غبية ..
شتمت نفسها داخليا في اللحظة التي قام فيها جونكوك بلف وشاح ليلكي اللون على رقبتها ليبتعد عنها يقول
~ انتهيت .. هذا لكي لا تمرضي يا جميلة ~
بعثر شعرها بأنامله مبتسما في حين أنها كانت ستحترق من الداخل من شدة الاحراج و الخجل ..
« شكرا لك سيدي »
بنبرة سريعة قالت هذا لتغادر هروبا من المكان قبل أن يبتدع هو مواقف أخرى أكثر ٱحراجا من التي سبقتها ..
" هاناآآآ "
اسمي راح يصدح في الأرجاء مخرجا إياي من دوامة الأفكار الاي كنت أسيرة لها ..
.. وقفت مكاني لألوح بأنظاري هنا و هناك ٱبحث عن مصدر الصوت الذي ناداني ..
.. لحظات هي حتى رأيتها تجري صوبي .. لقد كانت يونا صديقتي ..
.. وقفت أمامي تلقي التحية لأردها أنا من ثم سرنا معا وصولا إلى إحدى الكراسي هناگ ..
.. أحاديث عشوائية هي ما دار بيننا وقتها لكن سرعان ما انقلبت لتعود و تقذف بي إلى الذي حدث صباحا ..
.. انتشلت يونا الكيس الذي كان بين يدي لتنبش عن محتواه بفضولية تامة
" ياا هانا .. ما هذا الذي معك ؟! "
تداركت الموقف و ٱنقذت الموقف بحيث ٱعدت سحب الكيس إلي ٱغلقه
« لا شئ .. لا تهتمي له »
ضيقت عيناها لتناظرني بشط وقتها علمت أنها لم تصدقني و حتى لو ماطلت اليوم بطوله فهي لن تتركني بحالي و قد صدقت في كلامي ففي أقل من الثانية خطفت يونا الكيس مجددا لتفر هاربة ..
« يونا .. يونا تعالي الى هنا أيتها السارقة »
رحت ٱركض وراءها و ٱنادي باسمها ٱطالبها بالتوقف لكن هيهات فكلامي ذهب في مهب الريح ..
.. زدت من سرعتي في اللحظة التي قامت يونا بإزالة الكيس مخرجة الطرد الذي كان داخله ..
.. لقد طان يفصل بيننا انشئ .. مجرد انشئ واحد و كنت سأمسكها لكن تبا لهاتفي اللع*ن الذي راح يرن دون توقف ..
.. انتشلته من جيبي لأفتح الخط أجيب
المكالمة الهاتفية ~ 🌸🥀
« ألو .. من معي ؟! »
`` هذا أنا يونجون ``
« آه .. يونجون !! »
`` هل انتهيتي ؟! ``
« أجل فعلت منذ مدة قصيرة »
`` أين أنتي ؟! ``
« في الحديقة العامة »
`` هممم حسنا أنا في طريقي إليكي ``
« حسنا أنا في انتظارگ .. وداعا !! »
" من يكون يونجون هذا ؟! .. هل يعقل أنه حبيبك الذي اشترى لكي هذا الطقم ؟! "
همساتها المباغتة و التي ألقت بها على مقربة من مسمعي جعلتني أقفز فزعا و كيف لا و هي أضحت قريبة مني في لمح البصر ..
أولا لعنتها من ثم فتكت ما كان في يدها لأقول أخيرا بعد أن رمقتها بنظرات حادة
« هذه أول و آخر مرة تخطفين شيئا لي .. و أيضا قومي بتصفية عقلك التافه ذاك يونجون ليس بحبيبي »
" ٱذن من أين لك بتلك الثياب الجميلة و التي تبدو باهضة الثمن ؟! "
« هدية .. هي مجرد هدية »
كانت هذه كذبة غبية جاد بها عقلي الوسيع بعد مدة من التوتر إثر نظرات يونا المشكوكة ..
" هممم .. قلتي هدية .. لكن من من ؟! "
راحت تقترب مني في حين أنا كنت أتراجع مع كل خطوة قامت بها هي ..
« يونجون »
جوابي هذا جعلها ترسم ملامح التساؤل على محياها في حين راحت تراجع حديثنا لتقول أخيرا
" يونجون .. لكنكي قلت قبل قليل أنه ليس بحبيبك .. إذن .. "
قبضتي التي تمركزت على رأسها جعلتها تسكت و بدل الكلام راحت تتأوه في الم لتقول
" يااا هل جننتي .. لما فعلتي هذا ؟! "
« لما فعلت هذا ؟! .. فعلت هذا لأنك حطمتي الرقم القياسي في الغباء .. يا يونا أنا كنت أتكلم عن يونجون كونه وصل و هو واقف هناك »
صوت ضحكات راح يتغنى في المكان .. ذلك السكون الذي دوما ما طغى على المكان تم كسره اليوم و من من .. من قبله هو ..
.. الكل راح يتسائل عن السبب الذي فگ اسر تلك الضحكات ..
.. أسئلة كثيرة .. من بينها لما السيد جيون يضحك بالرغم أنه جاد في العمل ؟! ..
.. لهي معجزة العصر بالنسبة لطاقم عمال شركة جيون رؤية رب عملهم الجاد و لأول مرة يبتسم ..
.. صفات البرود و الصرامة اندثرت اليوم ليحل محلها شخص جديد ..
.. يبدو أن مزاجه جيد اليوم .. كانت هذه نتيجة تحاليل الموظفين بعد تفكير طويل ..
~ لهو أمر عجيب أن يجود خاطرك بكل هذا ... ههه .. انت حقا لستي بريئة كما تظهرين ~
بهمس خافت تكلم في اللحظة التي راح يسترجع لحظات جمعته بهانا صباح اليوم و التي كانت حقا موقفا طريفا ..
- عفوا سيدي هل قلت شيئا ؟! - كان هذا سؤالا من ذلك الموظف الذي كان يسير بمحاذاة جونكوك
~ هل سمعت انت شيئا ؟! ~
نبرة باردة جمعت ملامح جامدة طرح جونكوك سؤاله الذي كان موجها للموظف
- لا سيدي .. لم أسمع شيئا .. احم .. لأنك كنت تهمس - ( بخوف و نبرة مترددة )
~ هل وصل السيد ميون ؟! ~
- أجل سيدي لقد وصل .. وهو حاليا متواجد في قاعة الاجتماع ينتظر حضرتك -
~ هممم .. حسنا .. إذن هل قمت بما أمليته عليك ؟! ~
- نعم سيدي .. هذا الملف يحوي كل ما قد تحتاجه من معلومات -
.. أخذ جونكوك الملف من الموظف ليبدأ في تصفحه بعناية و مع كل صفحة يطويها بدى عليه أنه راض عن العمل ..
.. أغلق الملف بعد مدة ليبتسم بنصر يقول في نفسه
~ سنرى الآن كيف ستعارضني القرار اليوم ~
" تفضل طلبك سيدي " تكلم صاحب العربة المتنقلة لافتا بذلك انتباه يونجون إليه
.. انتشل يونجون ما قد مده صاحب العربة ليبتسم شاكرا إياه من ثم قام بدفع ثمن المشتريات ليعود أدراجه إلى الفتاتين اللتان في انتظاره
`` مثلجات بطعم الموز لهانا .. و بطعم الفراولة للآنسة يونا .. تفضلا ``
.. أخذت كل منا طلبها من ثم رحنا نتلذذ بطعمه ..
« احم .. احم يوناشي فلتمفس عن الحملقة به بهذه الطريقة لأنك ستفضحين نفسك »
همست على مقربة من أذنها أكتم قهقهاتي التي لاتنفك تطالب بحريتها ..
.. توردت وجنتاها في خجل و كانت تنوي ضربي لولا رنين هاتفها المتواصل ..
.. اعتذرت منا لتقف و تتكلم .. لحظات هي حتى عادت لتستأذن منا كونها عليها الرحيل بسبب ظرف طارئ ..
.. برحيل يونا ذاك أنا أيضا طالبت يونجون بالرحيل كوني تعبت لكنه كان رافضا للفكرة بحجة أن الوقت ما زال مبكرا ..
« يااا يونجون أنا حقا متعبة دعنا نؤجل الجولة لوقت لاحق »
أخذت أتذمر مرارا وتكرارا لكن بلا جدوى ففي النهاية صرت خاضعة و ٱجبرت على أن أجول به في أنحاء المدينة كلها ..
« ٱدخل » تكلم جونكوك يعطي الإذن للشخص الذي دق باب مكتبه قبل قليل
.. كانت فتاة بثياب رسمية أخذت تمشي نحوه حاملة في يديها كوب من القهوة
- تفضل سيدي هاهي قهوتك -
ٱكتفى بالهمهمة لها و حتى أنه لم يعبرها و لو بنظرة كونه طان مشغولا في تصفح هاتفه كونه تذكر أنه قبل قليل أن رسالة قد وصلته ..
.. استأذنت الفتاة لتخرج من مكتب السيد جيون ..
.. لحظات صمت مرت كان فيها جونكوك يبدو أنه مصدوم ..
أضحت ملامحه مكشرة بينما ٱحكم قبضته بقوة .. لهيب غضب راح يتأجج في سوداوتيه في حين أسنانه أخذت تتراقص فيما بينها لتصدر صوتا مزعجا ..
.. و بوم بعد ثانية أمسك بكوب القهوة ليرمي به أرضا حيث أصبح مكسرا لأشلاء تبعثرت على تلك الأرضية الخشبية ..
اضغط على " التالي " لمتابعة القراءة.
<><>
.. يحملها ..
..يداعب شعرها ..
.. يقرص خدودها ..
..تبتسم له ..
~ اللع*ة ~
تكلم جونكوك صارخا بهذا في حين أن قبضته بالفعل قد حطت الرحال على سطح المكتب لتصدر دويا عاليا
.. الهاتف صار طريح الأرض محطما لأشلاء أضحت متناثرة هنا و هناك بسبب جونكوك الذي فرغ جل غضبه في رمي ذلك المسكين ..
.. أطلق زفرة عنيفة ملقيا بثقله بين أحضان الكرسي .. أخذ يرفع خصلات شعره الغرابي في غضب في حين شفتاه تفرقتا سامحتان له بإخراج ما حمل صدره من ثاني أكسيد الكربون ..
.. فعلا جونكوك في قمة غضبه خصوصا بعد أن تلوثت عيناه بصور جمعت سارقة قلبه بولد كما قال هو ..
.. محاولات عدة قام بها بيد أنها كلها كانت فاشلة .. لحظآت هي حتى استقام من مكانه حاملا مفاتيح السيارة ينوي الذهاب إلى مكان ما ..
الساعة بالفعل تجاوزت الخامسة مساءا و حان وقت العودة للمنزل ..
.. أخذت هانا تتدلل على يونجون و تتذمر مرارا وتكرارا إلا أن و افق على حملها على ظهره ..
`` تمسكي جيدا ``
هذا ما قاله يونجون لتلك التي أرخت بجسدها ليقع الحمل على أكتاف يونجون ..
.. بعد أن تأكد يونجون من أنها متمسكة استقام ليبدأ المسير نحو المنزل ..
.. طول الطريق كانت هانا تدندن نغمات موسيقية هادئة لكنها سرعان ما انقطعت في اللحظة التي أضحى فيها يونجون أمام باب المنزل ..
`` انزلي وصلنا `` نبس يونجون يطالبها بالنزول لكن لم يتلقى أي رد منها ليدرك أنها نامت ..
.. استخدم رجله ليدق الباب و بالفعل ثواني حتى فتحت أم هانا الباب ليدخل يونجون بهانا ..
`` انيونغ ايمو `` بصعوبة بالغة كافح يونجون يحافظ على توازنه في حين أن أم هانا أخذت تقهقه بخفة تقول
» اوه أهلا بكما .. هههه يبدو أنك تعاني بسببها «
`` أجل ايمو ابنتكي ثقيلة كالفيل `` بدرامية أخذ يشكو حاله للأم التي ٱكتفت بقهقهات متواصلة فحقا منظره مضحك
» هههه حسنا حسنا فهمت .. الان هيا اصعد بها إلى غرفتها وضعها هناك .. اه و لا تنسى أن تغير ملابسك وتنزل إلى هنا لتتعشى «
`` ح.. حاضر ايمو .. آاخخ يا ظهري ``
هذه كانت إجابته قبل أن يصعد بها نحو غرفتها ..
~~~~~~~~07:00pm ~~~~~~~~~
^ ت....تت......تتت...و...ق.....ف ... ^
بحروف متقطعة مشتتة أخذ صاحب الجسد المدموم في استمالة عطف ذلك الذي تعالت لهثاته التي تزينت بضحكاته الساخرة ...
.. ٱكتفى غرابي الشعر بتشه ساخرة في حين ٱخذ قارورة من الماء يصب محتواها على رأسه نزولا إلى باقي جسده ..
~ هل مللت بهذه السرعة ؟! .. ما هي إلا البداية يا صاح .. الباقي أجمل ~
تكلم جونكوك في كل خطوة قام بها .. ما إن استقر واقفا أمامه حتى راح رافعا رأسه المطرق أرضا ليقابل خاصته يضيف
~ اليوم لن ٱتركك قبل أن ٱشفي ما بي من ألم لذا كن قويا و لا تدع جسدك هذا يتهاوى في ضعف فقط من بضع لكمات خفيفة .. هل هذا مفهوم ~
.. حقا هذا الشاب لقوي لقد كافح كثيرا و بقي صاحيا لساعة كاملة .. نعم صحيح ساعة كاملة و هو يتلقى أشد أنواع التعذيب من جونكوك الذي أضحى الغضب يعمي بصيرته ..
~ هاي أنت .. يااا .. يا بطل انهض ، أنا لم انتهي بعد .. ~
نبس جونكوك بينما كان ممسكا بخصلات أحمر الشعر ذاك يهزه للأمام و الخلف ..
_ لا يوجد أي رد _
~ ما بك ؟! الم تكن تظهر قوتك و تقول أنك ستذيقني أضعاف الذي عشته حضرتك ؟! ~
قال جملته هذه في اللحظة التي رفع فيها رأس أحمر الشعر ليقابل خاصته من ثم أضاف بعد أن افلته في عنف يقول بنبرة استسخار
~ تشه هراء .. انظروا كيف أضحى الأسد المتغطرس قطة ضعيفة تطلب الرحمة.. آيقو يبدو أن القطة تريد استراحة .. حسنا .. أصلا أنا اكتفيت لليوم .. نم جيدا لأني في المرة القادمة لن أرحمك مثلما فعلت اليوم ~
تقدم من الطاولة التي كانت في المنتصف بحيث أنه انتشل جاكيته و غادر المكان بعدها ..
~ ~ 09:00 pm
.. صوت فرامل تلك السيارة كان كفيلا بجعل الأجوما التي رسمت ملامح الخوف و القلق تهدأ قليلا ..
.. تقدمت صوب الباب بسرعة لتفتحه قبل أن يدق الجرس .. رؤيتها له في حالة جدية كان كافية بجعلها تزفر في راحة ..
.. تجاوزها جونكوك دون النطق بكلمة رافعا سبابته مشيرا بها إلى إحدى الخادمات التي تقدمت تلبي النداء ..
.. رمى إليها الجاكيت و طلب منها رميها في القمامة و هذا ما فعلته هي تماما بعد أن غادرت نحو المطبخ ..
.. تقدم مكملا الطريق صعودا للأعلى لكن سرعان ما تم استوقافه من قبل الأجوما التي تكلمت قائلة
" سيدي ماذا عن العشاء ؟! "
~ لا لن افعل .. لا شهية لي ~
أجاب نافيا من ثم أكمل مسيره بعد أن طلب منها عدم الإزعاج ..
.. الساعة تجاوزت منتصف الليل و هي الآن قد دقت لتعلن عن أنها صارت 02:00 صباحا ..
.. الناس كلهم نيام إلا شخص واحد اتخذ من الكرسي مجلسا له ..
~ ساعات قليلة .. ما هي إلا ساعات قليلة و ستكونين هنا هانا ~
بنبرة ملؤها الثقة نبس جونكوك الذي كانت نظراته متمركزة على ساعة الحائط كاسرا حاجز الصمت الذي كان يسيطر على المكان ..
~ ~ 08:00 Am
.. صوت القهقهات المتتالية و التي كان في تصاعد واضح كان هو السبب الذي لفت انتباه تلك التي كانت فوق السرير تتراقص في مرح منغمسة كل الانغماس مع الألحان التي راحت ترددها آنذاگ ..
.. لقد كان يونجون من أخذ يضحك عليها بلا توقف .. الموقف محرج للغاية خصوصا حين أتى هو على حين غرة ..
.. توردت خدودها في حين ٱخذت تنخفض تدريجيا إلا أن جلست ..
.. ٱكتفت هانا بطرق رأسها للأسفل في حين يونجون ما زال يضحك لكن سرعان ما قلب الحال .. تلك التي طانت هادئة خجلة قبل قليل انفجرت غضبا لتصرخ باسم يونجون حين ٱدركت أنه قد صورها ..
« يونجوووووون .. توقف مكانك .. ٱعطني إياه »
`` مستحيل لن أفعل هذا أبدا .. ناااااا ``
سخر منها ليفر هاربا يتخذ من الكرسي درعا يحميه من هانا الوحش .. راحت هي تتبعه مرات عدة لكن فشلت في ٱمساكه لتتوقف بعد مدة كونها تعبت حقا ..
`` ياا جدتي الكسول .. هل تعبتي ههه ``
أخذ يستفزها بكلماته لتقوم هي بحمل الوسادة و تقذفها صوبه لكن للأسف لم تصب الهدف كون يونجون تجنبها بمهارة ..
`` ناااا لم تصيبيني ``
« يونجوووووون »
ركزت على حروف اسمه بقوة لتستقيم تلحق به لكنه هرب نحو الأسفل و نجى منها .. زفرت بحنق لتلعنه طونه خرب مزاجها و عكره ..
« اللع*ة عليك يونجون .. يا لگ من مزعج .. »
`` أعلم هذا .. و ٱفتخر كوني كذلك خصوصا مع حضرتك ههه ``
كان هذا يونجون الذي أطل برأسه على حين غرة ليجعل هانا تنتفض بفزع كونه باغتها .. أعجبته ردة فعلها تلگ لهذا ضحك أولا من ثم أضاف قائلا
`` يا كسولة يستحسن أن تسرعي و إلا لن ٱبقي لك شيئا على الإفطار ``
.. تلك الثلاث دقات التي حطت الرحال على باب غرفته كانت السبب الذي جعله أخيرا يبعد ناظريه من على عقارب الساعة ليوجهها ناحية الباب الذي أخذ يفتح ليعلن عن دخول الأجوما ..
.. بابتسامة مشرقة تقدمت تلقي التحية تقول
" صباح الخير جونكوك .. كيف هو يومك ؟! "
.. صمته الغريب إضافة إلى تجاهله لها و عدم إجابته جعل الأجوما في حيرة ..
.. كان شاردا .. حتى أنه لم ينتبه لها حين دنت منه تحاول فعم تمتماته تلك ..
~ تيك توك .. تيك توك .. تيك توك ~
.. أضحت الأجوما ضائعة في متاهة من التساؤلات بينما جونكوك راح يناظر عقارب الساعة حين ٱستقرت على الساعة الثامنة تماما ..
" جونكوك هل أنت بخير؟! .. و ما الذي كنت تقوله ؟! "
تكلمت الأجوما في اللحظة التي كان هو يبتسم بغرابة ..
~ أنا بخير أجوما .. بل و في أحسن حالاتي .. ~
هذا ما ألقاه جونكوك كإجابة من ثم ٱستقام ليمشي ثلاث خطوات انتهت باستقراره قبالة المرآة تماما مضيفا بعد أن راح يرش عطره
~ يومي سيصبح أفضل .. هذا ما قلته ~
.. صباح الخير سيد جيون ..
كانت هذه تحية الخدم لسيدهم الذي جلس لتوه يترأس الطاولة ..
~ صباح النور ~
عبارة بسيطة لكن كان لها تأثير على الخدم بحيث جعلتهم في حيرة من أمرهم ..
.. ترى لما مزاج السيد جيون جيد لهذه الدرجة ؟! ..
سؤال تبادر إلى الأذهان لكن سيبقى يتيما بلا جواب ..
.. أخذ يرشف قهوته بكل وقار في حين بدى عليه الشرود و من ملامحه تستنتج أن هناك ما يدور في باله حاليا ..
.. انتهى من ٱفطاره ليغادر بعدها المكان يقصد شركته ككل يوم ..
{ ثانوية هانا .. 12:00 .. وقت الغداء }
مع أول رنة للجرس .. سارعت يونا نحوي لتأبط ذراعي بخاصتها و تجري خلفها وصولا إلى الكافيتيريا ..
.. جلست أنا إلى إحدى الطاولات ٱنتظر حضرتها كي تحضر لنا الأكل .. .. بالفعل ما هي إلا لحظآت حتى ٱقبلت صوبي لتضع صينيتي أمامي و تجلس مقابلا لي ..
.. بالرغم أنني كنت ٱرغب في الأكل لكن شهيتي ٱنسدت فجأة لسبب ٱجهله ..
.. قلبي غير مرتاح أبدا .. هناگ شعوري يحتل ٱيسري و هو ليس بالشعور الحميد أبدا ..
.. أحسست بضيق في نفسي كما أن ٱنقباض راح يؤرق خافقي ..
.. أظن أن مصيبة في طريقها إلي ..
.. بداية حاولت جاهدة تجاهل هذا الاحساس ظنا مني أنه سيختفي بعد مدة لكنه لم يختفي بل زاد كثيرا ..
.. الخوف زعزع أوصالي و أول من جاء في بالي وقتها .. أمي ..
.. راحت تراودني أفكار سلبية تفنن عقلي في نسجها ..
.. لم آكل و لم أشرب إنما كل ما همني وقتها متى ينتهي الدوام و أستطيع الٱطمئنان على محبوبتي ..
بين أحضان السماء راحت تلك القطعة النقدية تتراقص صعودا بفعل عميلة القذف التي تلقتها من ذل القابع خلف مكتبه ..
.. في خضم دقيقتين عادت لتتمركز على راحة يده في حين غطاها هو باليد الأخرى ..
.. رسم ابتسامة عريضة على ثغره ليطرح الٱحتمالين التاليين يقول
~ إذا كانت كتابة هي لي .. و إذا نقش فوقتها حظي سئ و سأخسرها ~
.. ٱمال برأسه للجانب قليلا ليبدأ في ٱزاحة أنامله ببطئ عنها ..
~ إنها كتابة .. هذا يعني أنها حتما ستكون لي ~
بكلمات نصر راح يبتسم حين وقعت عيناه على العملة التي صرحت بمصداقية ٱحتماله الأول لتجعل النصر حليفه ..
.. سيد جيون ٱنهم في ٱنتظارگ ..
كانت هذه كلمات السكرتير خاصته و الذي دخل لتوه يعلم حضرة السيد جيون أن المستثمرين قد وصلوا بالفعل و هم في انتظاره ..
~ أنا قادم ~
صرح بهذا كإجابة من ثم خبئ العملة في جيبه ليخرج قاصدا قاعة الاجتماعات
.. الساعة تشير إلى الرابعة إلا خمس .. هذا يعني بقي فقط خمس دقائق و ينتهي الدوام .. لكن تلك الخمس دقائق حقا أضحت علي كأنها دهر ..
.. تجاهلت كل شئ حولي و رحت أرطز نظراتي على عقاربها تلك ..
.. بعد لعنة دهر أحيرا دقت الساعة لتعلن على نهاية الدوام .. بسرعة أخذت ٱدفع بأغراضي داخل الحقيبة ..
" هانا ... هانا .. انتظريني "
راحت يونا تنادي باسمي مرارا وتكرارا لكن للأسف فأنا كنت قد خرجت بالفعل ..
.. بالرغم أن يونا جمعت أغراضها هي الأخرى و سارعت في مشيها قصد ٱدراكي لكني أصلا لم ٱنتبه لها أو حتى أسمع نداءاتها تلك ..
.. كنت خائفة بشدة و ذلك الضيق أضحى يخنقني كثيرا .. زدت من سرعة ركضي في حين أخذت ٱردد دعواتي التي كان محتواها عبارة عن سلامة أمي ..
.. ٱضطررت إلى الركض لأني وجدت محطة الحافلات فارغة .. كنت ٱركض بجنون أقطع الشوارع بتهور بالغ حتى أني كدت ٱتسبب في حادث سير كنت أنا ضحيته ..
كنت في المطبخ كعادتي ٱعد أكلة هانا المفضلة وقتها .. لحظآت حتى وقع على مسامعي تلك الطرقات الهائجة على الباب ..
.. بداية لم ٱستطع أن أفتح كون الأطل كان سيحترق لو لبيت نداء الطارق لهذا تخلفت حوالي خمس دقائق ..
.. بعد أن وضعت الأكل جانبا أخيرا تقدمت لأفتح الباب و أول ما رأيته وقتها وجهها العابس و تلك الدموع التي زينت بندقيتيها ..
.. لم أكمل كلامي حتى أو بالأحرى لم أملك فرصة لسؤالها كونها قفزت إلى أحضاني لتحكم الشد علي ..
« اوما .. حمدا لله أنك بخير .. ظننت أن مكروها أصابكي ...لما لم تفتحي بسرعة وتأخرتي علي هاااا .. لما »
بداية راحت تسأل عن حالي من ثم تغيرت نبرتها لتعاتبني على تأخري لأجيب ٱربت على ظهرها بخفة
" اششش صغيرتي هانا .. اهدأي .. لا تخافي .. أنا بخير .. فقط تأخرت لأن الطبخ كان فوق النار وخفت أن يحترق .. هذا فقط "
أحسست بها تشد على الحضن أكثر لتقول
« لايهمني .. فليحترق .. لكن على الأقل كنتي رديتي و أخبرتني أنكي قادمة ليطمئن قلبي ويرتاح »
لم أجد ما اقوله وقتها لهذا ٱكتفيت بالقهقهة عليها .. أهرف كم هي حساسة و كم تخاف علي ..
.. هي تحبني كثيرا و فكرة أن مكروها قد يصيبني تجعلها تجن ..
.. بعد مدة قصيرة ٱبعتدها لآخذ وجهها بين كفي و ٱمسح ما علق من دموع ..
" ٱخبرتك أني بخير .. لذا ٱهدأي صغيرتي .. هممم "
ٱومأت لي سمعا و طاعة لتعود و ترتمي في أحضاني من جديد .. ما عساي ٱفعل غير أن ٱبادلها الحضن و نتنعم بحب بعضنا البعض ..
« ٱوما .. هل ما اشتمه هو نفسه الذي ببالي »
نبست هانا في حين ما زالت بين أحضانها أمها ..
دقيقة اثنتان و لا رد على السؤال .. هنا استغربت هانا الأمر و كانت تنوي الاستفسار لكن تمت مقاطعتها بجملة تبين أنها أتت من الخلف ..
~ يا لها من عائلة جميلة ~
اضغط على " التالي " لمتابعة القراءة.
<><>
" عفوا منك .. من أنت ؟! و كيف تدخل دون ٱذن هااا "
بنبرة حادة و نظرات قاتلة تكلمت أمي بعدما أضحت تقف أمامه مباشرة ..
.. يا لقلة ٱدبه بالرغم أن أمي تقف أمامه مباشرة إلا أنه تجاهلها كأنها ليست هناگ بتاتا ..
.. ٱمال برأسه قليلا ليقذف بنظراته الغريبة صوبي في حين علت شفتيه ابتسامة عريضة ليقول أخيرا بنبرة ودية
~ مرحبا هاناشي .. كيف حالك يا جميلة ؟! ~
.. تم وضعي في موقف محرج للغاية خصوصا في اللحظة التي التفتت فيها أمي لتناظرني بشگ ..
.. أنا حقا ٱقسم لكم أن ما ينسجه عقلها حاليا لهو ضدي مئة بالمئة لذا علي تدارك الوضع أو أنا من سيتضرر حتما ..
" هانا هل تعرفينه ؟! "
سؤالها هذا جعلني ٱزيح بنظراتي من عليه لأوججها إليها ٱجيب في توتر
« في الحقيقة .. ااا.. مممم .. أجل ٱعرفه .. ٱمي إنه نفس الشخص الذي ساعدني ذلك اليوم .. »
لم يتركني ٱكمل حديثي جتى إنما تقدم في تفاخر يمشي صوبنا ليستقر على مقربة منا يقول
~ جيون جونكوك .. هذا هو اسمي .. جيون جونكوك سيدتي ~
آخر كلمة نبس بها مغيرا فيها موضع سوداوتيه اللتان كانتا متمركزتان علي لكن حركهما لتقعا على ٱمي تحديدا ..
.. قدومه المفاجئ هذا .. إضافة إلى نظراته و بسماته .. كل هذا ليس بالأمر الطبيعي بتاتا ..
.. لا زلت ٱحس بأن شيئا ما سيحصل .. قلبي ما زال مقبوضا ..
.. في اللحظات التي كنت أنا ٱحاول فيها تحليل تصرفات السيد جيون كانت ٱمي قد فاجأت حضرته حين ٱندفعت نحوه لتأخذه بالأحضان ..
" أنا حقا ممتنة لگ سيد جيون .. كلمة شكرا حقا لا تنصفك و لا تعطيك حقك كاملا .. أنت حقا بفعلتك تلك ٱنقذت لي روحي و ٱعدتها سالمة .. شكرا جزيلا من كل ٱعماق قلبي "
.. فصل جونكوك الحضن ليمسك بيد أمي و يبادلها نظراتها الدامعة و التي كانت تعبر عن ما ٱختلج أيسرها آنذاك ..
~ ثقي بي .. كلمة الشكر منك لهي حقا كافية بالنسبة لي .. أصلا تأكدي يا سيدتي أنه لمن سابع المستحيلات أن ٱسمح لوغد لعين بتدنيس كنزي الثمين ~
.. تخالطت المشاعر و تعددت الإحتمالات .. أنا ٱضحيت أسيرة للصدمة في حين أن ٱمي راحت تناظره في عجب ..
.. كلماته تلگ و التي باتت لغزا صعب حله كانت كفيلة بجعل أمي تطالب بتفسير محتواها
" عفوا منك .. لكن سيد جيون .. ما قصدك ؟! "
ٱكتفى حضرته بابتسامة خفيفة في حين تجاوزنا ليتقدم نحو الصالة حيث فرض لنفسه محلا وقتها ..
~ سيدتي .. اجلسي و سأشرح كل شئ بالتفصيل ~
كلامه هذا كان موجها لأمي التي بالفعل تقدمت لتجلس قبالة له في حين رحت أنا اتتبع خطاها لأقف بجانبها تماما ..
" يرجى منگ أن تتكلم من دون مقدمات سيد جيون "
كان هذا طلبا بسيطا فرضته أمي عليه كونها تنتمي إلى الفئة التي تكره التملق في الكلام .. المعنى إذا ٱردت شيئا منها ٱطلبه مباشرة بدون لف و دوران ..
صنع بسمة بسيطة كانت كفيلة لجعل أمي تفهم ٱنه قبل بطلبها هذا ..
.. ٱحنى بجسده نحو الأمام قليلا ليشبك ٱنامله ببعض يقول
~سيدتي بما أنني ٱكره المقدمات و كذا الكلام الزائد سأكون و اضحا و أدخل في صلب الموضوع .. ~
ٱيماءة ٱيجابية من ٱمي ٱكدت له أنها راضية بالذي قاله توا لهذا استرسل يكمل من حيث توقف و هذا بعدما فك شباگ أنامله ليتراجع يسند ظهره على الكرسي في حين رفع سبابته صوبي ليقول أخيرا كلمات جعلت من ضحية للصدمة
~ أنا أريدها ~
.. بؤبؤ عينيها أضحى واسعا في حين تفرقت شفتيها في صدمة .. لحظات هي حتى ٱنتصبت واقفة تشير بسباتها قبالة وجهه لتقول بتحدي
" صحيح أنقذتها و أنا ممتنة لذلك .. لكن هذا لا يعني أن تطلب شيئا كهذا .. هل هذا مفهوم "
ٱبرز هو وضعية السلم بعد أن وقف رافعا ذراعيه للأعلى يهزهما باستسلام يقول
~ ٱرجوك سيدتي فلتهدأي .. يبدو أنك ٱسأتي الفهم .. ما قصدته بكلامي كان أني ٱريدها أن تصبح زوجتي بالقانون .. هذا ما كل في الأمر ~
كتفت أمي ذراعيها لتقذف حضؤته بسم نظراتها القاتلة تجيب بحدة
" طلبك هذا مرفوض تماما .. والان إلى الخارج .. و حالا "
لن ٱكذب عليكم .. الطريقة التي تصرفت فيها ٱمي معه حين قامت بطرده جعلته في قمة الغضب لكنه ٱبدى عكس ما في داخله وقتها ..
.. كان ودودا و ذو ٱعصاب باردة .. حتى ٱنه لم يصرخ عليها ..
.. أو لنقل أنا هذا ما ٱوهمني به عقلي وقتها ..
.. ذلك التواصل البصري الذي كان من صنعه هو تم قطعه من قبل ٱمي التي مشت صوب الباب لتقوم بقتحه له و تشير له بالخروج ..
سيارة الأجرة توقفت حين ٱضحت في العنوان المطلوب .. قد ٱعلم السائق ذلك الجالس في الخلف لتوه ..
.. قام هو بالنزول بعد ٱن دفع الأجرة للسائق الذي غادر لتوه المكان ..
.. تقدم يخطو صوب الباب في حين أنه رسم ابتسامة بهيجة على محياه في كل مرة ناظر قالب الحلوى الذي توسط يديه ..
.. ٱحكم قبضته ليقوم بدق الباب ثلاث مرات لكن لا يوجد استجابة و هذا جعله في حيرة من ٱمره ..
.. ٱضاف طرقتين متتاليتين لكن نفس النتيجة .. لا يوجد رد
في هذه اللحظة ٱعتراه الذعر .. فليس من عادة ٱهل البيت ٱن لا يلبوا النداء ..
وضع العلبة التي كانت تحتوي على قالب الحلوى جانبا ليوجه بعدها عدة ركلات للباب و التي ٱرفقها بنداءاته المتواصلة
`` ايمو .. (ركلة) ..ايمو .. (ركلة) ..ايمو افتحي لي .. (ركلة) .. ايمو انت في الداخل ؟! ايمو أجيبيني ``
بعد ركلات عدة تمكن يونجون أخيرا من فتح الباب ليدلف على الفور بحثا عن عمته
لحظات هي حتى لمحها تجلس في الزاوية تدفن رأسها بين أحضانها ..
تقدم منها بسرعة ليدنو إلى مستواه واضعا يده على كتفها يقول بنبرة قلقلة
`` ايمو .. هل أنت بخير ؟! ``
رفعت رأسها لتنظر إليه بعينيها المحمرتان من كثرة البكاء تقول بنبرة متأتأة غلبت عليها الشهقات
" يونجون .. هه. .. هانا .. يونج.. ه..انا .. "
هذا ما ٱستطاعت البوح به لأنها لم تستطع تمالك نفسها أكثر و ٱنهارت تبكي في ٱحضانه بحرقة كبيرة ..
.. ما ٱستطاع يونجون إلا أن يكتفي بالتربيت على ظهرها بخفة في محاولة منه لتهدأتها من أجل أن تخبره بتفاصيل الذي حدث هنا ..
كل شئ حصل بسرعة ..
ظهوره المفاجئ ذاك ..
طلبه الغريب و الصادم ..
صدمة ٱمي و كذا رد فعلها المعارض ..
أنا حقا صرت لا ٱفقه شيئا ..
ما الذي يحدث هنا ؟! و لما يحدث من الأساس ؟! ..
كل ما ٱعرفه حاليا ٱني حقا سٱجن بسبب كثرة التفكير التي بتت أسيرة لها ..
.. صوت فرامل السيارة الذي ٱضحى يدغدغ شعيرات ٱذني جعلني ٱدرك كم أني غبية فعلا ..
.. رحت غارقة بين أفكاري المتراكمة و لم ٱدرك حتى متى وصلنا لبيته ..
~ هاناشي .. هيا بنا ~
هذا ما تلفظ به مبتسما بعد أن ترجل لتوه لتقدم لجهتي فاتحا الباب يمد يده باحترام كالنبلاء يطالبني بامساكها و تتبعه دخولا إلى المنزل ..
.. ٱكتفيت بهز رأسي نفيا في حين رحت ٱحكم الشد على حزام الأمان الذي كان يقيدني وقتها ..
.. في الدقائق التالية بقيت أترقب رد فعله و الذي كنت ٱظنه سيكون عنيفا قاسيا مجردا من الرحمة .. لكن لا ..
.. توقعاتي ليست في محلها كونه لم يبد أيا من الذي وضعته أنا كٱحتمال .. كان ودودا جدا إضافة إلى أنه لم يظهر أي علامة من علامات الغضب بل ٱكتفى بالقهقهة في بادئ الأمر ..
.. بقيت مشدوهة به بعد أن راح يبتسم باتساع يخلق تواصلا بصريا معي ..
لقد كنت مخدرة وقتها لدرجة أني لم ٱحس عليه عندما أخذ يقترب مني شيئا فشيئا إلا أن فگ الحزام عني ..
~ أنا آسف ~
همس بهذه الكلمة على مقربة من ٱذني جاعلا إياي ٱغرق في بحر من التساؤلات ٱبحث عن مبرر لأسفه هذا ..
بعد ثواني من كلماته فرقت شفتاي ٱنوي سؤاله عن سبب أسفه لكن سرعان ما شهقت فزعا بعد الذي قام به هو ..
.. كسر حاجز البعد بيننا ليقترب مني من ثم دنى لمستواي واضعا يده اليمنى أسفل فخذاي في حين أن اليسرى كانت بالفعل قد تمركزت على ظهري ..
.. ما الذي تفعله ؟! ..
.. ٱبعد يدك عني ..
.. كيف تجرؤ أيها ال ..
.. لا تغرنكم شراستي هذه أبدا .. صحيح هذه الكلمات كان من صنعي لكن لما ٱجود بها في حين أني لم ٱستعملها حتى ..
.. أها تماما داخليا هذا ما تمنيت قوله لكن للأسف لم أستطع حتى أن ٱحرك شفتاي و ٱتكلم ..
.. لقد تجمدت أوصالي و عجزت عن البوح بما كان في قلبي ..
.. ٱكتفيت بإطراق رأسي للأسفل ٱخفي خجلي و كمية الإحراج التي تمكنت مني في تلك اللحظة ..
.. بضع دقائق هي حتى صرنا داخل البيت الذي كان يبدو خاليا على غير العادة ..
.. هذا غريب .. لما الهدوء يعم المكان ؟! ..
.. أين إختفى الجميع ؟! ..
.. و الخدم أين هم ؟! لما لم يظهروا مثل العادة و يلقوا التحية على سيدهم ؟! ..
ٱزدرأت جوفي أبلع ريقي خوفا بعد أن تابع هو صعودا للأعلى ليدخل أحد الغرف و التي ٱتضحت لي فيما بعد أنها غرفته ..
.. ٱكتفيت أنا فقط كوني مراقبا لتصرفاته .. بقي صامتا لا يبدي أي ردود فعل و هذا حقا غريب للغاية ..
.. ٱنزلني أحيرا بعد أن توسطنا الغرفة ليتراجع هو للخلف و عيناه ما زالت علي ..
.. توسعت عيناي حين دفع الباب بقدمه ليغلق من ثم أخذ يتقدم مني بخطوات منتظمة ..
.. مسافة خطوة هي ما تبقى بيننا وقتها ..
.. ٱمال برأسه للجانب قليلاً فقط ليشرع في جلسة تأمل دامت دقائق لتقطع من قبله حين نزع جاكيته يرمي بها جانبا ..
.. حقيقة هو لتصرف عادي لكن بالنسبة لي و مع تفكيري المتأرجح لم يكن عاديا بالمرة ..
.. صرت ٱرمش في الثانية الواحدة ألف رمشة لتبدأ هلوساتي المنحرفة في فرض نفسها علي ..
.. لن ٱكذب عليكم راودتني الكثير من الأفكار الشيطانية وقتها .. أصلا كيف لا تراودني و هو لا ينفك يبتسم بغرابة إضافة إلى أنه يستمر في عض شفته السفلية مع كل خطوة يقوم بها ..
.. اللع*ة عليك ..
شتمته داخليا حين قطعت الأمل في أن يتوقف عن الٱقنراب مني لكن تبا لحظي فهو ما زال يقترب مني لحد الان ..
« أنا حقا لا ٱفهمك .. ما مشكلتگ ؟! لما تضحك ؟! »
تحملت الكثير لكن طفح كيلي بسبب تلك الضحكة التي أدلى بها للتو ..
هل يسخر مني ؟! ..
.. كيف يجرؤ على هذا ؟! .. ياةله من عديم الإحساس ..
~ آآه .. يا لﮏ من فتاة .. أنت حقا تقتلينني في كل مرة ~
كان هذا جوابه علي بعد أن تقدم يحشر ٱنامله بين خصلات من شعري ليبدأ في التلاعب بها كما يشاء ..
.. ٱتمزح معي ..
.. سألتك ما مشكلگ .. إذن عليگ أن تجيب على قدر السؤال لا أن تبتدع جوابا غريبا ..
هذا الذي قمت بنسجه في عقلي و كنت ٱنوي أن ألقيه على مسامعه لكني تفاجأت حين تجاوزني قاصدا الخزانة التي ٱخرج منها لباسا لنفسه ..
.. بقيت أنظر في صمت لذلك الذي تجاهلني و تقدم قاصدا الحمام خاصته ...
.. هل يمزح معي ؟! ..
.. هل حقا ينوي الٱستحمام ..
.. على كل حال هذا لا يهم .. إنها فرصتي فليستحم و أنا سأختفي من هنا ..
~ يستحسن أن لا تبرحي مكانك .. إذا خرجت و لم ٱجدكي فلتعلمي أن العواقب وخيمة .. هل هذا مفهوم جميلتي ~
تبا لحظي النحس .. ظننت النصر حليفي لكنه فاجأني بخروجه من الحمام ليقف و يناظرني بجدية بالغة و التي زعزعتني نفسيا ..
.. و الأكثر من ذلك كلماته الحازمة و التي طان يركز مع كل حرف فيها ..
.. نعم هانا لقد ٱنتهى ٱمرك تماما ..
- عفوا .. إلى أين تظن نفسك ذاهبا؟! -
تكلم صاحب البنية الرياضية ذو البدلة السوداء في حين وقف حاجزا أمام يونجون الذي ترجل لتوه من سيارة الأجرة و الذي كان ينوي الدخول للقصر ..
.. ٱكتفى يونجون بنصف نظرة مستحقرة من ثم تجاوز ذلك الضخم كأنه ليس هناك أصلا ..
من جديد حارس آخر ٱعترضه يمد ذراعه هذه المرة لتتمركز أمام يونجون ليقول بنبرته الجهورية
.. ٱظنك سمعته .. صحيح .. إذن يا هذا إلى أين تظن نفسگ ذاهبا ؟! ..
.. ٱكتفى يونجون بنظرات حادة تلتها زفرات حانقة عبر بها عن غيظه حيال هؤلاء الحراس الذين لا ينفكون يزعجونه مرارا و تكرارا ..
`` أريد إستعادة ما سرقه سيدك منا .. لذا من الافضل لك أن تتنحى جانبا في هدوء ``
تكلم يونجون بتحدي بعد أن فگ أسر جفونه المغلقة ..
.. ٱطلق الحارس تشه ساخرة في حين راح يعطي يونجون نظرات استحقار و هذا حقا لم يرق يونجون ..
.. لحظات هي حتى سئم يونجون الوضع ليتقدم متجاوزا الحارس الثاني مثلما فعل مع الأول لكن للأسف فمحاولاته هذه كللت بالفشل كونه في أقل من الثانية وجد نفسه أسيرا بين قبضة الحارس الثاني الذي قال
.. يبدو أنك لا تفهم .. السيد جيون لا يريد رؤية أحد .. و بحسب الأوامر يمنع دخول أي دخيل .. لذا يستحسن لگ أن تذهب في حال سبيلگ و لا تضطرنا لاستخدام القوة معگ ..
`` تشه كأمي ٱهتم أصلا لما يقوله سيدگ ذاگ .. ٱسمع يا هذا أن ٱبرح مكاني من هنا لهو من سابع المستحيلات .. لن ٱغادر بلا هانا هل تفهم ``
كان هذا ما أدلى به يونجون كرد منه على كلمات الحارس ..
.. أضحى هو محط السخرية ففي نظر الحراس لهو ضرب من الجنون ما يقوله هذا ..
.. بقي يونجون ينظر إليهم و إلى كيف يسخرون منه .. كانوا يضحكون فيما بينهم و يغمز بعضهم الآخر ..
.. ٱستغل يونجون هذا الأمر لصالحه ليدفع بهم أرضا و يركض صوب البوابة .. في حين هم راحوا يركضون خلفه في محاولة منهم ٱمساكه ..
رحت ٱمشي ذهابا و إيابا ٱحاول تجميع ٱفكاري و ترتيب كل الذي حدث معي من البداية حتى النهاية ..
.. لطني سرعان ما ٱستسلمت فأنا شخص كسول جدا و ٱكره التفكير أو حتى تشغيل عقلي ..
.. زفرت بحنق لأضرب قدمي بالأرض من ثم ٱرخيت بجسدي ليقع بين أحضان فرشته الملكية ..
.. قمت بمسح شامل لغرفته من ثم ركزت بنظري على سقف الغرفة التي تزين بثرية جميلة حملت على جوانبها بضع نجوم متلألأة ..
.. إنها جميلة جدا ..
.. لم ٱدرك أن الوقت قد مضى بالفعل .. و لم ٱدرك حتى أن حضرة السيد جيون بالفعل قد ٱنهى حمامه و ها هو الآن يتجه صوبي ..
~ هل ٱعجبتك ؟! ~
هذا ما نبس به جونكوك بعد أن ظهر أمامي فجأة جاعلا إياي ٱشهق في فزع لأتراجع كرد فعل مني لكن حتى هذا لم ٱفلح فيه كون جونكوك سارع ليعيد تثبيتي من جديد ..
أخذ يلاعب خصلات من شعري بينما ينظر إلى بندقتي بهيام ليقول بنبرة خدرة
~ آآه .. كيف أمكنـــــــٌك أن تفعلي هذا بي ؟! ~
.. ماذا ؟! ..
.. هل فعلت له شيئا ؟! ..
رحت أسأل نفسي في محاولة مني استرجاع أي خيط يوصلني إلى الجرم الذي ٱقترفته في حقه .. لطني لم ٱفلح لهذا تكلمت في همس أقول
« أنا آسفة بحق »
بادرت في الإعتذار رغم أنني للآن لم أعرف ما هذا الجرم الذي ٱقترفته في حقه .. أنا ٱعتذرت له ظنا مني أنه قد أتى بي إلى هنا عقابا على خطأ بدر مني ..
~ ههه .. أنت حقا لطيفة .. لا داعي للاعتذار أنت لم تفعلي شيئا خاطئا أبدا .. لكن .. ~
تكلم مبتسما باتساع بعد أن قرص خدودي .. من ثم تردد في كلامه آخر شيء و هذا ما جعلني ٱنظر له بعدما ٱملت رأسي قليلاً ..
.. بادلني التواصل البصري ليصب كامل تركيزه في بحر بندقيتي .. بعد لحظات أحسست بأنامله التي لامست جسدي وصولا إلى يدي ..
.. لقد شابك يده بخاصتي ليرفعها صعودا لتستقر أخيرا على ٱيسره الذي أحسست به ..
.. لقد كان ثائرا .. نبضاته تسارعت بهمجية .. ترى لماذا هو في هذه الحالة ؟! ..
~ حاولت الهروب لكن وجدت نفسي بالفعل قد وقعت .. هذا الغبي هنا خرج عن سيطرتي ليصبح متمردا يختل بقوانينه الخاصة .. كم من مرة حاولت ترويضه لكن للأسف كان النصر حليفه هو لا أنا ~
.. ٱحسست بأنفاسه المضطربة وقتها .. لقد كان صادقا في كل كلمة قالها ..
.. لقد بدى حقا أنه ليس بخير أبدا ..
.. التواصل البصري الذي تلى كلمات جونكوك المخدرة لم يدم طويلا بسببه هو ..
.. نعم هو أخذ يقترب بعد أن ٱمسكني من كتفي يثبتني .. لم أعرف ما الذي يجب علي فعله وقتها كل ما ٱستطعت القيام به هو ٱغماض عيناي بقوة و ااخضوع لمصيري ..
.. أعجبه رد فعلي هذا و زاده لهفة للحظة الذي سيخلد فيها حبه بقبلة أبدية ..
.. ثواني حتى ٱخذت ٱنفاسه تلفح بشرتي .. نعم هو ينوي تقبيلي .. تبا لي لما لا ٱستطيع ٱبعاده ؟!
.. هانا أيتها الغبية ٱفعلي شيئا .. قاومي هيا ..
`` هاناااااااااا ``
حروف اسمي التي ظهرت من العدم كانت كل ما لزمني وقتها لأدفع بجونكوك للجانب و ٱستقيم ٱصرخ
« أنا هنا .. هنا .. أنا هنا »