recent
أخبار ساخنة

رواية منقدي العاشق تمثيل جونغكوك و هانا بارت #3

الكاتب
الصفحة الرئيسية

 

رواية منقدي العاشق

منقٌذَي آلُِعٍآشُقٌ


سارعت في نزول الدرجات حتى كدت أقع حينها لكني تداركت الموقف لٱسند نفسي و ٱتابع إلى أن وصلت للأسفل .. 

« يونجوون » 

صرخت باسمه حين عرفت هويته .. صرختي جعلت هذا الأخير يلتفت إلي ليتنهد في راحة حين تأكد من سلامتي ..

.. تبادلنا النظرات لٱسرع أنا إليه ٱرتمي في أحضانه ٱقول بنبرة مهزوزة 

«  ٱوه .. يونجون هذه أول مرة ٱفرح لرؤيتگ أمامي .. شكراً لقدومگ إلي » 

بادلني الحضن يتفحصني بدقة بالغة من ثم راح يسألني قائلا 

`` هل فعل لك شيئا ما ؟! هل لمسك أو تجرأ على فعل سئ ؟! `` 

هززت رأسي نفيا لأجيب 

« أنا بخير .. لم يمسسني سوء .. أنا فقط ٱريد العودة للمنزل .. ٱرجوگ يونجون خذني للمنزل ٱرجوك » 

`` لا تخافي .. أنا هنا و سأحميكي .. و الآن هيا بنا `` 

ما إن اختتم كلامه حتى ٱمسك برسغي ساحبا إياي خلفه لكن تبا لهذا الحظ فما ٱن نوى خط أول خطوة حتى باغته ٱحدهم بلكمة جعلته طريح الأرض .. 

« يونجوون » 

صرخت باسمه لٱدنو منه حتى ٱصبحت في مستواه تماما .. رفعت رأسه لأجعله فوق فخذاي من ثم رحت ٱتفقده بحذر شديد .. 

.. لكن تبا لهذا الحظ .. من العدم ظهر جونكوك ليفرض نفسه ..

.. ٱمسكني من رسغي ساحبا إياي نحوه خالقا بذلك بيني و بين يونجون مسافة بعد .. 

.. ترجيته كثيرا كي يتركني ٱذهب ليونجون .. حتى أنني بكيت أيضا لكن هيهات فهو لم يحرك ساكنا ..

.. بقي مكانه بلا رد فعل يذكر .. 

.. الحراس أضحوا في موقغ محرج خصوصا حين كان جونكوك يرمقهم بنظرات لا تبشر بالخير أبدا .. 

.. ما كان عليهم إلا أن يطرقوا رؤوسهم خوفا منه ..

 ~ أظنني كنت واضحا في كلامي حين قلت أني لا أريد رؤية أحد ~ 

 بنبرة حازمة تكلم صارخا في وجوههم جاعلا حضراتهم يرتعشون خوفا حتى أنهم واجهوا صعوبة في الكلام و الإعتذار منه ..

.. ٱستغل يونجون فرصة جلسة تأنيب جونكوك لحراسه ليستقيم في غفلة مباغتا إياه بلكمة جعلت وجهه يلتف يسارا .. 

.. شهقة يتيمة غادرت أفواه الحاضرين وقتها .. الكل مصدوم من جرأة يونجون و كيف أنه خاطر و ٱقدم على فعل كهذا دون خوف من العواقب ..

.. رفع جونكوك كف يده يمسح مكان الضربة بينما ازدرأ يلاعب لسانه داخل جوفه في غضب .. 

.. هذا ما يعرف بالهدوء قبل العاصفة .. ففي الدقائق التالية بقي جونكوك في مكانه بلا أي رد فعل يذكر فقط ٱكتفى بعملية تحديق خص بها يونجون وحده ..

.. لكن ..

.. لكن سرعان ما ٱنفجر صارخا في حراسه يقول 

~  خذوه من هنا و ارموه خارجا .. لكن لا تنسوا حسن الضيافة ~ 

امتثل الحراس لأوامر سيديهم و ها هم بالفعل قد غادروا المكان و معهم يونجون تاركين خلفهم هانا التي انقطعت حبالها الصوتية من كثرة صراخه على الحراس  بأن يفلتوا يونجون .. 

« ٱكرهگ » 

صحت  بهذه الكلمة في وجهه و كنت أعني كل حرف قلته .. لكن هذا لم يؤثر بجونكوك أبدا إنما تجاهلني  ليقترب مقلصا المسافة بيننا .. 

~ لكني ٱحبك ~ 

أجابني مبتسما من ثم جذبني إلى أحضانه يحكم الشد علي يستنشق عبيري بعد أن غرس رأسه في خصلات شعري .. 

.. رمى الحراس بيونجون أرضا بعدما نفذوا بالحرف الواحد ما ٱمروا به كما أنهم لم ينسوا أن يكرموا ضيفهم هذا .. 

.. قذفوه بضحكات ساخرة ليغادروا تاركين إياه يئن في ألم إثر تلك الجروح التي زينت جسده من كثرة الضرب الذي أتاه من الحراس ..

 .. بعد محاولات عدة أخيرا تمكن يونجون من الوقوف ليمشي بعيدا ينوي العودة إلى المنزل كونه علم أنه ليس ندا لجونكوك هذا ..

`` أكيد ٱيمو ستحزن بشدة .. آه .. آه `` 

هذا ما جال في باله وقتها .. لم تهمه جروحه أو حتى كمية الألم الذي فتكت به .. كل ما همه رد فعل عمته جين يزف لها هذه الأخبار السيئة و كيف أنه فشل في اعادة هانا معه .. 

  «  افتحوا لي .. افتحوا هياااا .. تبا  .. أعلم أنكم تسمعونني .. افتحوا الباااااب » 

كنت ٱصرخ بأعلى صوتي في حين رحت ٱركل الباب بكل قوتي .. لكن هيهات فلا مجيب ..

.. تجاهلني الجميع بما فيهم حضرته .. 

 .. نفضت خصلات شعري بفوضوية أضرب الأرض بقدمي أقول 

 « تبا لك .. تبا لك .. تبا لك » 

.. مقبض الباب الذي كان يلتف لليمين لفت انتباهي وقتها جاعلا إياي أتراجع للخلف لا اراديا مني ..

.. انتابني إحساس أنه هو و فعلا إحساسي كان في محله فلقد كان هو الذي دلف للتو مبتسما كالعادة يحمل في يديه علبة جهلت محتواها  ..

 ~ جميلتي الصغيرة آسف حقا .. أعلم أني تأخرت عليكي لكن ٱعذريني .. لايد أنك مللتي لوحدك ~ 

نبس جونكوك بعد أن أصبح واقفا أمامي مباشرة من ثم رفع يده مبعثرا شعري ..

.. يقال أن للصبر حدود و بالفعل صدق من قال هذا فصبري قد نفذ و لم ٱعد أتحمل أكثر ..

.. أنا لا أهتم بردة فعله .. ذاق ذرعي من تصرفاته هذه لذا محال أن ٱسكت ..

دفعت بيده جانبا لٱتراجع للخلف من ثم رفعت سبابتي في وجهه أقول بتحدي و نبرة محذرة 

«  إياگ  و لمسي مجددا .. لأني لا ٱسمح لگ بهذا ..  هل هذا مفهوم » 

بحاجب مرفوع ناظرني .. بدى عليه الانبها  .. أظن انه لم يتوقع هذا مني .. مبدئيا تفاجئ من رد فعلي هذا ..

.. أنا حقا شعرت بالخوف خصوصا لما بقي هو على الوضع الصامت .. لا أعرف لما ٱنتابني شعور غريب حينها ..

.. ٱكتفينا بتواصل بصري ٱستغرنا دقيقتين لكن سرعان ما تم كسره من قبله حين قال بابتسامة جانبية 

  ~ هل تأمرينني الآن؟!  ~ 

« افهمه كما تريد ..  لأني لا أهتم أبدا » 

عجبت لنفسي كيف استطعت الرد عليه بكل جرأة بعد أن كدت ٱنهار لوهلة .. 

ٱكتفى بالهمهمة محركا رأسه قليلاً من ثم تكلم مغيرا الموضوع حين تذكر الشئ الذي بين يديه ليقول 

 « آه .. كدت انسى .. جميلتي الصغيرة هذه لك .. أتمنى أن تعجبكي » 

 قدمها لي مبتسما لٱنتشلها أنا أرد عليه بسؤال   ..

« ماهذا ؟! » 

مجددا راح يبتسم ليجيب في لهفة و حماس 

  ~ هدية  من أجلك .. هيا خذيها ~ 

.. وجهت نظرة له من ثم رحت ٱناظر العلبة التي بين يدي .. ثواني حتى رميتها أرضا لأقول 

« أنا لا أريد شيئا منك » 

.. مثلما لصبري حدود .. هو الآخر لم يعد يتحمل تصرفاتي الصبيانية ففي أقل من الثانية ٱنقلب تماما من لطيف إلى غامض مخيف ..

.. ٱحكم على ذراعي ليجرني إلى حيث رميت العلبة .. انتشلها من على الأرض ليعيدها إلى ذراعي في حين أخذ يرمقني بنظرات ٱقسمت أني كنت سأموت وقتها بسببها ..

 ~ كوني أحبك و أعاملك بلطف  لا يعني أن تتعاملي معي بهذه الطريقة هل فهمتي ~ 

نبس  بنبرة حادة وتعابير وجه جدية جدا ..

 اومأت له برأسي دليلا على رضوخي له .. ابتسم لي ليضيف قائلا بعد أن راح يدفعني صوب الحمام 

~ هيا ٱدخلي و غيري ثيابك .. لا تتأخري علي فأنا في انتظارك  ~  

.. خطوة للأمام ..

.. خطوتان للخلف ..

هذا كان حال يونجون .. كان خائفا مترددا من الدخول و البوح بما يخفيه .. 

.. فتح الباب جاعلا إياه ينقل بصره من على الأرض نحو السيدة مين التي خرجت لتوها لتقف أمامه مباشرة تسأل في لهفة 

 " ٱوه .. يونجون ..  أتيت .. كنت عند هانا صح .. ذهبت لتساعدها .. إذن هل أحضرتها معك ؟! .. أين هي الان ؟! .. هانا .. هانا .. هانا  " 

أسئلة متتالية أخذت السيدة مين تطرحها بلا انقطاع و لا حتى أخذ نفس .. نظرت هنا و هناك بحثا عن صغيرتها هانا لكن ..

.. لا أثر لها ..

.. عادت السيدة مين تركز بصرها على يونجون لتستنتج تلقائيا بعد أن رأته مخفوض الرأس حزين الملامح أنه قد عاد خالي الوفاض و أن هانا ما زالت حيث تم أخذها ..

" هي ليست معك صحيح كلامي ..  مازالت معه  " 

بيأس ٱدلت السيدة مين باستنتاجاتها لتتلقى ايماءة ايجابية من يونجون تؤكد لها صحة كلامها ذاك ..

عاد يونجون ليطرق رأسه أرضا يقول بنبرة حزينة 

`` أنا حقا آسف ايمو ..  لقد حاولت .. لكن .. آسف لقد خيبت ظنك بي .. أنا حقا آسف `` 

أخذت السيدة مين تمسح على شعره بخفة لتجيب بنبرة هادئة

" لا بأس .. لا تقلق .. هيا ٱدخل و عالج جراحك و أنا سأعود لك بعد قليل " 

استوقفها قائلا 

`` ايمو .. إلى أين تنوين الذهاب ؟! `` 

" لا تخف .. سأعود بسرعة .. سٱجرب أمرا ما " 

ٱجابت بهذا لتغادر في حال سبيلها تاركة إياه ينظر إليها متسائلا في نفسه عن هذا الأمر الذي ستجربه 

" أرجوك سيدي .. أرجوك أعدها لي ..  هي كل ما أملك ..  أرجوك ساعدني وارجعها لي " 

استرسلت السيدة مين بنبرة راجية تخاطب القابع أمامها و الذي رسم ملامح البرود على محياه .. 

أخذ يتأفف مرات عدة كونه ذاق ذرعا منها .. هي حقا أضحت مصدر ازعاج له .. 

ٱحكم قبضته بقوة ليضرب سطح مكتبه صارخا بكلماته يقول 

"" تبا لهذا .. هل أنت صماء مثلا ؟! لما لا تستوعبين كلامي ؟! قلت أن الشكوى تسجل بعد 24 ساعة إضافة إلى ذلك حتى لو سجلتي الشكوى فهي لن تفيدك البتة .. "" 

صمت قليلاً ليلقي بثقله على الكرسي من ثم زفر الهواء ليكمل شابكا يديه معا 

"" سيدتي إن الشخص الذي تنوين تسجيل شكوى ضده لنا يعد خط أحمر .. لا يمكننا مسه كونه من الطبقة الراقية و ذو قوة عظمى .. ٱذا حاولنا مسه و لو بالخطأ ستكون العواقب وخيمة """

كلماته هذه جعلت آخر بذرة أمل تندثر و تتلاشى تماما .. 

.. في حزن ٱطرقت السيدة مين رأسها أرضا تدفن رأسها بين كفي يدها لتطلق العنان لدموعها التي ٱرفقتها بكلمات مهزوزة   

 " لما نحن من بين كل الناس ..  تبا له وتبا لكم .. حقا وصلنا لزمن أضحت فيه الشرطة في حد ذاتها بلا نفع و فائدة " 

كلماتها هذه هزت أوصال القابع أمامها لكن ما باليد حيلة فهو مكبل و لا يستطيع فعل أي شئ يذكر .. 

"" أنا حقا آسف سيدتي "" 

ٱكتفى بهذا في اللحظة التي ٱستقامت فيها السيدة مين لتعلن عن خروجها ..

كغصن رهيف زعزعته الرياح العاتية صارت السيدة مين لا تقوى على حمل نفسها .. 

.. عجزها عن إعادة حبيبة قلبها هانا جعل من ٱيسرها يتحطم أشلاءا هنا .. 

.. رغم أنها لملمت شتات نفسها إلا أن هذا غير كاف البتة .. صحيح أنها كانت قوية كونها ٱستطاعت أن تتمالك نفسها لمدة دقائق  لكن سرعان ما ٱنهارت في اللحظة التي وصلت لباب الخروج ..

.. خدرت قدماها لتعلن عن عدم قدرتها في حمل ثقل جسدها و هنا ٱرخت السيدة مين بجسدها ليتهاوى نحو الأرض لكن لحسن حظها هناگ من ٱقبل يساعدها و قد كان رئيس القسم الجديد ..

" سيدتي .. سيدتي .. هل أنت بخير ؟! سيدتي .. أحضروا لي الماء بسرعة "

كلماته الأخيرة صرح بها صارخا يأمر بها أولئك الذين وقفوا يلتفون حوله ..

.. إستجاب أحدهم و قد ٱحضر الماء و بالفعل ها هو يقوم بمده لبندقي الشعر الذي ٱنتشله بسرعة ليقوم برش السيدة مين بالقليل .. 

 .. قام الشاب بمساعدة السيدة مين في إسناد جسدها على الحرسي من ثم راح يتأكد من سلامتها طارحا السؤال المتداول  

' هل انت بخير الآن ؟! كيف تشعرين ؟! تريدين المزيد نن من الماء ؟! ' 

" هل تمزح معي ؟! كيف سأكون بخير و حبيبتي بعيدة عني .. كيف سأكون بخير كيف .. كيف .. كيف " 

راحت تبكي و تردد هذه الكلمات بأسى وحزن كبيرين .. 

.. زفر الشاب في حزن من ثم رفع يده التي ٱمسكت بخاصتها تزيحها عن وجهها لتظهر تفاصيل وجهها بالكامل .. 

' مهلا .. ٱيمو هذه أنت !! ' 

جملة الشاب التي غلب عليها طابع العجب هي ما لفت انتباه السيدة مين إليه لتبادله نظراته لمدة قصيرة .. 

" عفوا منك .. لكن هل ٱعرفك ؟! " 

نبست السيدة مين حين كان الصمت سيد المكان .. 

ٱستقام من مكانه ليدلي بهذا من ثم أخذ يمشي في المقدمة 

 ' سيدتي من فضلك الحقي بي ' 

على حافة السرير كان جونكوك جالسا ينتظر خروجي من الحمام .. 

بين يديه كان حاملا وردة حمراء أخذ يشتم عبيرها و يتنعم به لكن بعد مدة توقف عن فعل هذا .. 

.. نظر إليها مطولا في حين ٱنامله راحت تداعب بتلاتها في حنان .. ثواني حتى بدأ جونكوك يقتلع أوراقها يردد كلماته هذه تزامنا مع كل بتلة انتزعها 

~  ستحبني ..  لن تحبني ..  ستحبني ..   لن تحبني ..  أها ستحبني إذن ~ 

آخر كلمة كانت تزامنا مع آخر ورقة قام هو بنزعها .. هذه النتيجة كانت مرضية له بشدة و جعلت قلبه يرفرف فرحا .. 

.. صوت خطواتي المتثاقلة لفت انتباهه ليشيح بنظراته نحوي .. ابتسامة جميلة علت شفتيه حين أضحى يتفحصني بدقة من الأسفل صعودا للأعلى ..

 .. ٱستقام من السرير ليتقدم صوبي بخطوات رزينة متقنة .. توقف بعد خمس خطوات ليبقي  فقط خطوة واحدة تفصل بيننا  ..

.. تسللت ٱنامله بهدوء لتحتل أسفل ذقني و تفرض سيطرتها عليه .. قام برفع رأسي للأعلى و لم يتوقف الا عند اللحظة التي تأكد فيها أن نظراتنا ضد بعضها البعض ..

.. تاليا كانت الصدمة هي من سيطرت علي .. أصلا كيف لا تسيطر علي بعد الذي فعله ..

.. أنا حقا لم أتوقع هذا منه .. لقد فاجأني بحق ..

.. هل حقا كان عليه فعل هذا ؟! ..

.. في اللحظات التي كنا نناظر بعضنا البعض حضرة السيد جيون أخذ يعض شفته السفلية من ثم غمزني على حين غرة .. 

.. الأمر لم يتوقف هنا .. فهو لم يكتف بوضعي في موقف محرج كون الأمر ام يقتصر على غمزة إنما  تابع من حيث توقف لينخفض لمستواي هامسا بصوته الرجولي على مقربة من ٱذني يقول 

~  ٱعلم أنني سبق وقلت لكي هذا لكن هذه المرة فقتي توقعاتي كلها .. أنت تبدين خارقة الجمال ~ 

 بعد أن تسبب برعشة في أوصالي أخيرا قرر أن يبتعد لكن ليس بسلام فحضرته قام بعض شحمة ٱذني جاعلا إياي ٱصدر تأوهات خفيفة جعلته سعيدا ..

.. يده التي تسللت لتمسك بخاصتي جعلتني ٱنتبه له حين راح يجرني خلفه .. بداية كنت ٱنوي الكلام لكني ترددت و خفت منه لهذا سايرته قليلاً .. 

.. توقفنا أمام إحدى الغرف .. كانت بعيدة عن الأخريات و حقا كانت تبدو مخيفة .. 

.. كان جونكوك ينوي سحبي خلفه دخولا إليها لطنني ٱعقته حين تراجعت للخلف بخوف ٱنفي له أنني سٱرافقه .. 

.. ٱبتسم لي بدفئ ليمسكني من كتفي بحنو يقول بنبرة هادئة لطيفة 

~  لا تخافي مني .. أنا لن اؤذيكي .. ثقي بي .. أنا فقط سأريكي شيئا ساحرا .. هيا بنا ~ 

.. نظراتي كانت تعبر بكل وضوح أني لا أريد مرافقته لكنه لم يترك لي مجالا للرفض فهو أصلا قد أعاد مسك يدي ليسحبني خلفه نحو الداخل .. 

.. كنت مغمضة العينين وقتها فقط ٱنتظر مصيري المحتم بصدر رحب .. 

.. لم ٱكن ٱنوي فتح جفوني لولا أنه باغتني حين قام بلف ذراعيه حول خصري ليحكم علي بينما ٱرخى رأسه ليقع على كتفي اليمين ..

.. فتحت جفوني بسرعة و في بالي مليون جملة غاضبة أغلبها شتائم لحضرته لكن للأسف لم ٱستعملها البتة كوني و في أقل من الثانية ٱصبحت مشدوهة بذلك المنظر الساحر الذي ٱمامي ..

 .. ٱشجار كرز تزينت بزهور وردية ..

.. ورود حمراء ٱحتلت الوسط ..

.. نافورة ماء فوار ٱغرق ماؤها ببتلات من البنفسج .. 

.. و ماذا ٱقول عن تلگ الطاولة التي تزينت بأبهى حلة ..

.. لقد كان المكان فائق الجمال و مستحيل أن يصدق المرء أنها حقيقة ..

« هل هو فعلا حقيقي ؟!  لا أظن ذلك .. أظنني ٱحلم أو أنه مجرد  خيال » 

بلا وعي مني رحت ٱعبر عن ما ٱختلج صدري من شعور متناسية بذلك جونكوك الذي أنا بين أحضانه 

~ لا ليس خيالا .. إنما حقيقة ~ 

همس بهذا على مقربة من ٱذني جاعلا إياي ٱفيق من دهشتي لٱتدارگ الوضع و ٱبعده عني بعدما تحمحمت في خجل ..

..  بالفعل مشيت بعيدا عنه خطوات قليلة ٱخلق بها مسافة بيننا أو هذا ما ظننته أنا لكن سرعان ما ٱعاقني هو حين ٱمسگ يدي من جديد ليسحبني إليه .. 

.. رفع رأسي بأنامله و راح  ينظر لي بعيون ملؤها عشق وحب دفين .. 

.. لم يلبث طويلا حتى أخذ يدنو مني شيئا فشيئا  قصد تقبيلي .. ٱنش واحد هو كل ما بقي و تندمج شفتاه بخاصتي .. لا مهرب لي أصلا كيف سٱهرب و أطرافي كلها باتت متحجرة .. 

.. استسلمت للأمر الواقع و ٱكتفيت بٱغماض عيناي بقوة ٱنتظر مصيري لكن مهلا ..

 "" هاناااااا "" 

.. نعم هذا ٱسمي .. هناگ من ينادي علي .. هذا يعني أن هناگ أملا لنجاتي .. 

« أنا هنا .. أنا هنا » 

صحت بهذا بعدما دفعت جونكوك بعيدا لأخرج ركضا باتجاه صدى الصوت 

اضغط على " التالي " لمتابعة القراءة.

<><>

.. أنا هنا ..
.. أنا هي هانا ..
.. هنا هنا ..
.. رحت أصرح بهذا مع مواصلتي للركض بلا توقف .. وصلت للدرجات بالفعل و رحت ٱنزلها بتلهف ..
.. أخيرا سيتم فك أسري .. 
.. أخيرا هناك أمل في نجاتي ..
.. ٱربع درجات هي كل ما تبقى و أصل للأسفل لكن تبا لهذا .. من فرط حماستي تزحزحت يمينا لأفقد توازني ..
.. أرخيت جفناي لأغمض عيناي بقوة ٱستعد لاستقبال الأرض في أي لحظة من الآن ..
.. في أية لحظة .. لكن مهلا ..
.. ما هذا ؟! ..
.. أنا لا أستشعر الأرض .. لما يا ترى ؟! ..
.. فتحت عيناي ببطئ و أول ما وقعت عليه بندقيتي هو تلك اليد التي ٱمسكت بخاصتي بينمآ الأخرى أحاطت خصري ..
.. لقد كان شابا في مقتبل العمر ..
..  ذو بنية رياضية و جسد متكامل .. 
.. طويل القامة إضافة إلى أنه يمتلك كاريزما خيالية ..
.. يتمتع  بعينان بنيتان تخللهما القليل من الأخضر .. 
.. ترى من يكون ؟! ..
.. و ماذا يفعل هنا ؟! .. 
.. هل يعقل أن يكون من أفراد عائلته ؟! ..
.. تبا أتمنى أن لا يعاكسني حظي هذه المرة و أن لا يكون كذلك .. 
" هل أنت بخير ؟! " 
كلماته هذه ٱعادتني لوعيي حين كنت ضائعة في دوامة تساؤلات مفادها من يكون هذا الشخص .. 
« ها .. ٱوه أ..أجل .. أنا بخير » 
الموقف حقا محرج خصوصا أنه ما زال ممسكا بي لحد الآن .. و ما زاد الطين بلة نظراته التي لم تفارق محياي و لو ثانية واحدة ..
.. أنا حقا متوترة للغاية من تحديقه بي  ..
.. أنا لا ٱفهم لما ينظر إلي بهذه الطريقة الغريبة ..
 ~ اععععع .. تبا لهذا ~ 
صرخ جونكوك بهذا تزامنا مع ضربه للكرسي الذي كان على مقربة منه .. 
.. أخذ يلعن تحت أنفاسه الشخص الذي عكر صفو جو رومنسي قد كان ٱبتدعه من أجل حبيبة قلبه هانا ..
.. رفع خصلاته بغضب ليخرج متتبعا خطوات هانا و الإنزعاج قد زين ملامحه .. 
.. بعد مسافة 10 خطوات وصل جونكوك للدرجات و ما بقي عليه إلا نزولها لكن مهلا ..
.. لقد توقف مكانه ..
.. يا ٱلهي نظراته تلك لا تبشر بالخير ..
.. يمكنني أن ٱجزم لكم أنه في صراع داخلي مع نفسه .. 
.. هو غاضب الآن .. لا بالأحرى ٱقسم لكم أنه سينفجر في أية لحظة ..
.. كيف لا هااا .. كيف لا يغضب بعد أن رأى حبيبة قلبه بين يدي شخص غيره .. 
.. أغمض عيناي بقوة يزفر ما ٱحتل صدره من ثنائي أكسيد الكربون دفعة واحدة و بعنف من ثم تجهز لاكمال الطريق نزولا نحو الأسفل بعد أن ٱدخل يديه في جيوب سرواله .. 
.. تجاهلت نظرات ذلك الشخص بعد أن داعب شئ ما شعيرات  أنفي ..
.. لقد كانت رائحة عطر ..
.. مهلا لحظة .. 
.. أنا ٱميز هذه الرائحة ..
.. إنه هو .. نعم هو ..
.. رفعت رأسي للأعلى و ملامح الدهشة الممزوجة بالخوف قد تربعت على محياي وقتها حين رأيته ينزل الدرجات واحدة تلو الاخرى ..
.. نظراته تحكي الكثير .. 
.. هدوءه الغريب ذاك يخفي الكثير ..
.. لقد جعلني هذا أعيش حالة رعب مع كل خطوة قام بها يقترب منا ..
.. ٱجفلت بسرعة لأتخذ من الغريب درعا ٱحتمي به .. 
.. نعم فجأة ٱنتفضت بسرعة لأختبئ خلف ذلك الشخص و هذا جعله يتعجب من رد فعلي هذا .. 
.. في بادئ الأمر كانت نظراته تلازمني .. أنا لم ٱعره اهتماما إنما كنت مشغولة باختلاس النظر إلى جونكوك الذي بالفعل قد ٱدركنا .. 
~ هانا .. تعالي الى هنا ~ 
تكلم جونكوك بنبرة هادئة ظاهريا لكن باطنيا هي تحمل الكثير من الغل ..
.. ٱكتفيت بالنفي في حين رحت ٱشد على قميص ذلك الشاب الذي لتوه عرف سبب رد فعلي الغريب قبل قليل ..  
.. قلب جونكوك عينيه بملل و تقدم خطوتين يمسك بيدي ينوي سحبي إليه بالاجبار ..
.. كان سينجح هذا أكيد لكن ذلك الشاب وقف حائلا بيننا بحيث أنه ٱعترض جونكوك و فك تشابك يده بيدي ليدفع بجسده للخلف ..
" ما الذي تظن نفسك فاعله يا هذا ؟! " 
تجاهل جونكوك الشاب الواقف أمامه و راح يفرك ما بين حاجبيه في محاولة منه أن لا يتهور كي لا يتسبب في أمر سيجعل آسرة قلبه تنفر منه أكثر .. 
~ هانا .. هيا تعالي إلى هنا ~ 
تكلم جونكوك بعد أن عاد ليخطو أقرب إلى هانا و راح يمد يده إليها بينما أخذ يعبر عن ما يريده فقط بعيونه .. 
.. التجاهل الذي تلقاه الشاب لم يرقه البتة و ما زاده ٱنزعاجا ٱصرار جونكوك على أخذ هانا بالاجبار .. 
.. نفذ صبر الشاب ليتراجع لمستوى جونكوك و يقف أمامه من جديد لكن هذه المرة ٱمسكه من ياقته و دفعه مسببا سقوطه على الأرض .. 
" منعتك من المرة الأولى لكنك عاندتني لذا هذا ما تستحقه " 
بكل جرأة ٱدلى بكلماته هذه على مسامع جونكوك الذي ٱكتفى بالنظر إليه باشمئزاز و سخط كبيرين .. 
.. ٱطلق الشاب تشه ساخرة كرد منه على نظرات جونكوك القاتلة من ثم ٱمسك بيد هانا و راح يجرها خلفه لكن ..
.. لكن سرعان ما توقفا حين سمعا صوت صفير صادر من الخلف .. 
.. تساؤلات مبهمة كانت تدور في بال كل من هانا و ذلك الذي يمسك بيدها عن سبب الصفير المفاجئ هذا .. 
 " هل هذآ كل ما لديك " 
بابتسامة مستفزة و ساخرة تكلم الشاب مخاطبا جونكوك الذي وقف قبالة له بعد أن قام بمسح شامل حوله للرجال الذين دلفوا لتوهم يحيطونهم من كل الجهات .. 
.. كان الصفير صادرا من جونكوك و هو كان عبارة عن منبه للحراس الذين لبوا نداء سيدهم ما إن طلبهم و ها هم الآن يحاصرون الغريب ..
~ أرى أنك تجيد الكلام كثيرا .. هممم هذا مثير للاهتمام .. لكن فلتعلم ثرثراتك هذه وفرها لنفسك لأنها لا تعنيني ~ 
بكل ثقة تقدم جونكوك منه ليجيب بكلام قوي من ثم أضاف قائلا بعد أن تراجع شابكا ذراعيه إلى صدره ينظر إلى الذي أمامه بنظرة ٱحتقار 
~ تبدو واثقا من نفسك .. حسنا لنرى كم ستتحمل ~ 
ما إن اختتم كلامه حتى أشار لحراسه مستخدما عينيه و هنا ٱمتثل الحراس لسيدهم و أخذوا يتقدمون من الشاب .. 
.. أمال الشاب برأسه قليلاً من ثم تراجع للخلف ساحبا هانا معه ..
" فلتبقي هنا .. سأعود لك بعد قليل .. همم " 
نبس مخاطبا هانا التي ٱكتفت بالايماء له .. 
.. بعد أن ٱبعدها عن مكان الخطر عاد ليتقدم منهم بكل تحدي يرفع كميه للأعلى ليقول أخيرا بعدما توقف 
 " فقط ليكن في علمكم أني سأعطيكم فرصة للانسحاب كوني كريما مع خصومي لذا يستحسن أن تغتنموها و اجتنبوا التهور  لأني لست بمسؤول عن ما سيحدث لاحقا .. لذا لا تلوموني وقتها همم " 


الساعة الآن قد تجاوزت الموعد المحدد و هذا ما جعل السيدة مين تتوتر أكثر..
لقد وعدها قائلا 
" عمتي لا تخافي .. اليوم هانا سترجع لك .. هذا وعد مني .. فقط ساعة واحدة و سأجلبها لك .. ثقي بي " 
.. تذكرت كلماته لها حين جمعهما حديث في مكتبه في مغفر الشرطة .. 
دق جرس الباب و هذا جعل السيدة مين تركض بسرعة ترى من على الباب لكن قبل أن تفتح توقفت تغمض عينيها و تدعو في مكنونها أن يكون الطارق من يتوق قلبها لرؤيته ..
.. زفرت الهواء بخوف من ثم أمسكت بمقبض الباب لتلفه يمينا ليفتح الباب ..
.. دمعت عيناها ما إن رأت صورة الشخص .. نعم لقد كانت هي 
.. صغيرتها هانا لقد عادت .. 
.. لم تتمالك السيدة مين نفسها و ٱطلقت العنان لدموعها التي كانت حبيسة مقلتيها ..
.. اندفعت هانا إلى أحضانها تشد بقوة بينمآ تستنشق عبير والدتها الذي لطالما أدمنته .. 
.. بادلتها السيدة مين الحضن بقوة من ثم أبعدتها لتبد تقبيلها مرارا وتكرارا ..
.. هذا كله حصل أمام ذلك الذي ٱتكئ على الباب و بقي يتأمل المشهد العائلي المؤثر .. 

... 🌸🥀 ... Flash Back .. 🌸🥀 ...
تقدم بكل هيبة ووقار بنظرات واثقة راح يرفع كميه يرمق الحراس بشفقة ..
.. الحراس تجاهلوا تحذيراته كأنه لم يقلها من الأساس و تقدموا واحدا تلو الآخر يهجمون عليه .. 
.. تقدم أحدهم بكل غرور يستعرض قوته ظنا منه أنه سينهيه في لمح البصر لكن .. 
.. ههه هيهات الأحداث قلبت و أصبحت بالعكس فمن كان يستعرض قوته أضحى طريح الأرض بسبب ركلة خاطفة من الشاب اليافع .. 
.. شهق باقي الحراس بدهشة و اعترت وجوههم ملامح التردد و كذا الخوف .. 
.. و كيف لا ها ..
.. كيف لا و كل ما كان يجول ببالهم عن هذا الشاب أضحى مجرد أوهام ..
.. ابتسم الشاب بجانبية بعد أن رأى علامات التردد واضحة عليهم .. أطلق تشه ساخرة من ثم تقدم خطوتين يشير للباقيين بالتقدم ..
.. نظر الحراس إلى بعضهم من ثم تقدموا دفعة واحدة من أجل أن يوجهوا له ضربة قاضية تحسم النزال .. 
.. أمسكه اثنان من الخلف في حين تقدم اثنان آخران و راحا يوجهان له ضربات متتالية نحو صدره .. 
.. جونكوك كان يقف في الخلف يستمتع برؤيته يتلقى ذلك الكم الهائل من الضربات .. كان يبتسم .. نعم لقد أرضاه ريية هذا الغريب يتعرض للضرب ..
.. في نظره إنه يستحق ذلك و أكثر .. 
.. ابتسم بنصر من ثم وجه أنظاره إلى هانا التي تقف  ساكنة بلا حراك ..
.. كانت جاندة فقط تنظر للذي يحكث أمامها حاليا .. لقد كانت خائفة و متوترة كان هذا واضحا جدا على وجهها ..
.. جونكوك علم أن بقاءها هنا ليس بالأمر الجيد أبدا لهذا تقدم منها ممسكا بيدها و راح يجرها خلفه صعودا للأعلى..
.. هي لم تقاوم أو حتى تتكلم فقط ما زالت مشدوهة ناحية ذلك الشاب الذي للتو قد تزعزع توازنه لينخفض لمستوى الارض ..
.. هي حقا تضعر بالأسى عليه .. 
.. أكيد سينتهي به الأمر مثل يونجون .. هذا ما فكرت به وقتها 
.. مجرد كونه يتعرض للضرب من أجلها كان كفيلا بجعلها تموت من تأنيب الضمير ..
.. هي حقا تريد المساعدة لكن ما باليد حيلة و أصلا هي تجهل بما تساعد .. 
.. ٱطرقت رأسها أرضا و تابعت المسير مع جونكوك لكن مهلا ..
.. فجأة و على حين غرة وجدت هانا جونكوك واقعا أرضا ..
.. شهقت فزعا بعد أن تراجعت للخلف خطوتين كرد فعل منها على الهجوم المباغت الذي تلقاه جونكوك من ذلك الشخص ..
.. نعم لقد كان ذلك الشاب هو من ضرب جونكوك وقتها ..  
.. الوضع غريب خصوصا مع تلك النظرات التي تبادلها الطرفان .. 
.. أكيد الأمر سيحتدم أكثر .. جونكوك لن يمررها له بسهولة .. أكيد ستكون نهاية الشاب على يده .. 
.. عض جونكوك شفته السفلية بقوة من ثم اندفع مستقيما ممسكا بعنق الشاب خانقا إياه ..
.. هانا كانت في حالة صدمة .. تنوي التدخل لكن لا تستطيع .. فجأة أحست بجسدها قد تخدر .. 
.. كلاهما يشد خوانيق الآخر و لا يفلت أحدهما الآخر .. 
~ يبدو أنني تساهلت معك كثيرا حتى أخذت راحتك .. يا هذا من الأحسن لك أن تعرف مقامگ و أن لا تعبث معي فأنت لا تعلم من أكون و ما الذي أستطيع فعله ~ 
زمجر جونكوك يلقي بكلماته هذه على مسامع ذلك الذي وقع أسيرا لقبضته القاسية .. 
.. الآخر لم يلقي بالا لكلمات جونكوك هذه إنما شخر ساخرا يبعد تلك القبضة التي ٱحكمت عليه بعيدا ليقول 
" و كأنه يهمني معرفة من تكون حضرتك .. تشه هذا آخر همي .. فلتسمع يا هذا أنا لست هنا للتعارف إنما أنا جئت لاستعادة ما أخذته أنت كونه ليس ملكا لك " 
الجملة التي أجاب بها الشاب كان لها معنى واحد ألا و هو أنه يريد إستعادة هانا و ما أكد لجونكوك هذا هو حين نظر الشاب في آخر كلامه إلى هانا .. 
.. دفع جونكوك بالشاب بعيدا من ثم اتجه صوب هانا ليمسك بها يقول مؤكدا 
~   هاي .. يا هذا .. فلتقم  بتصحيح معلوماتك .. كل ما يأخذه جونكوك يكون ملكا له و ينتمي إليه من المقام الأول ~ 
" سنرى هذا " 
ٱكتفى الشاب بهاتين ليتقدم نحو جونكوك بكل ثقة ليمسك بيد هانا و يسحبها إليه .. هذا التصرف لم يرق جونكوك بل زاده غضبا ..
.. في هذه اللحظة جونكوك فقد السيطرة و تقدم ثائرا ينوي على أمر لا يحمد عقباه ..
.. الشاب حقا في ورطة لكن مهلا .. فجأة و على حين غرة دخل مجموعة من الشباب هرعوا إلى جونكوك و ثبتوه بقوة .. 
.. أصبح جونكوك يصرخ بأعلى صوت يحذر الشاب من المغادرة لكن هيهات لأن الشاب لم يكترث لتحذيرات جونكوك البتة ..
" إلى اللقاء سيد جيون.. كان من الرائع مقابلتك " 
تكلم الشاب و قصده استفزاز جونكوك لكن هذا غريب فجونكوك لم يبدي أي رد فعل ..
.. ترى ما خطبه ؟! ..
.. لما انقلب فجأة ؟! .. 
.. ٱكتفى فقط بتجاهل الشاب و توجيه تركيزه إلى هانا التي بادلته نظراته لمدة .. 

... 🌸🥀 ... End Flash Back .. 🌸🥀 ...
الوضع لا يطاق بحق .. كان كل شئ يسري كما يريد هو لكن تدخل ذلك اللعين ٱفسد عليه .. 
.. صوت تلك الضربة التي وجهها جونكوك على الطاولة أمامه أخذ يصدح في كل زوايا المكان .. هو غاضب و كيف لا يكون بعد أن فقد مالكة قلبه بسبب متطفل لعين ..
.. زفر بعنف يفرك ما بين حاجبيه بقوة يحاول ترتيب أفكاره المشوشة و التي كانت تتصارع في ثنايا عقله .. 
.. لحظات حتى قلب جونكوك ملامحه من الغضب إلى الخبث .. بدى أن هناك ما يجول في باله .. 
.. ابتسامة النصر التي زينت ثغره كانت كفيلة بالبوح عن خبايا عقله .. نعم هناك ما يجول بباله و أكيد سينفذه .. 
.. رنين هاتفه لفت انتباهه لهذا تقدم من الطاولة ممسكا إياه فاتحا الخط يجيب 
~ همم تكلم ~ 
أخذ يستمع لكل ما يقوله الطرف الآخر يومئ تارة و تارة أخرى يقلب عيناه بملل ..
~ هذا آخر ما يهمني الآن .. اسمع فلتتولى أنت أمره فأنا مشغول حاليا و لا أهتم بهذه التفاهات ~ 
قال هذا ليغلق الخط تزامنا مع كلمة حاضر التي أدلى بها الطرف الآخر من ثم رمى الهاتف جانبا و توجه لأخذ حمام ساخن يريح الأعصاب .. 

 « هذا لا يعقل .. هل حقا أنت نفسه قنبلة التدمير جوني ؟!  » 
كانت هذه جملة هانا التي عبرت بها عن عدم تصديقها لكلمات أمها التي كانت عبارة عن شرح لهوية الشخص الذي أنقذ هانا ..
.. كيم نامجون أو بالأحرى جوني قنبلة التدمير كما تدعوه هانا .. فيما مضى كان جار عائلة هانا عندما كانوا يعيشون في الريف و قبل أن ينتقلوا إلى هنا ..
.. علاقة متينة كانت تجمع الثنائي نامجون و هانا .. كانا مقربين للغاية و نادرا ما يفترقان .. بعمنى آخر أن فنرة طفولتهما كانت مع بعض .. 
" وه .. وه .. وه على رسلك أيتها القردة .. انظري تكادين تخنقيه " 
تكلم يونجون يمزح على رد فعل هانا المفاجئ بحيث أنها قفزت من مكانها بحماس ترتمي إلى أحضان نامجون الذي كان جالسا مقابلا لها تضمه بقوة فهي حقا ٱشتاقت له حد اللعنة ..
.. ضحك الجميع على نكتة يونجون غير هانا التي عبرت عن انزعاجها و راحت تخرج لسانها تسخر من يونجون الذي ما زال يضحك ..
.. بالرغم أن الأحداث التي حدثت مؤخرا ليست بالجيدة إلا أنه رغم ذلك ما زالوا يضحكون ..  
.. تناسى الجميع ما حدث معهم و دفنوا الجو الحزين بجو آخر حمل في طياته الكثير من الضحك و المتعة و كله بفضل نامجون الذي كان سيد السهرة لليوم ..
.. الضحكات تعم البيت و كله بسبب ٱسترجاع ذكريات الطفولة التي عاشوها سابقا .. 

                 \   فــــــي آلَصـــبّـــــــآحً ـ    \
.. ٱرخت هانا رأسها على كف يدها و راحت تلعب بالطعام الذي أمامها .. 
.. هي ليست هنا .. نعم لقد سافرت لعالم آخر و هذا واضح وضوح الشمس من تعاليم وجهها التي تقول أن هذه الصغيرة شاردة في بحر من الأفكار اللامتناهية .. 
.. يونجون كان أول من انتبه إليها .. كم من مرة لوح أمامها لكن هيهات فهي كالمنوم مغناطيسيا .. 
 " هااااآنآااااا "
اقترابه المفاجئ منها إضافة إلى صراخه باسمها على مقربة من ٱذنها جعلها تنتفض فزعا  بعد أن صرخت كؤد فعل منها .. 
.. هو يضحك عليها بينما هي تحاول استعادة ٱذنها المسكينة التي راحت ضحية ألاعيب يونجون التافه .. 
 « يونجوووووون .. أنت ميت لا محالة » 
هسهست هانا  بصوت كالفحيح تؤكد للآخر أن موته اليوم على يدها .. وقف هو بسرعة يهرب منها متحججا بأن الوقت سبقه و سيتأخر إن لم يذهب الان ..
  .. لحقته هي لكن كان أسرع منها و نجى بحياته .. ضربت قبضتها عرض الحائط تقول بانزعاج 
« تبا .. لقد هرب » 
زفرت بقلة حيلة لتعود أدراجها نحو طاولة الأكل من أجل جلب حقيبتها هي الأخرى من أجل أن تقصد المدرسة قبل أن تتأخر .. 
.. في طريق خروجها استوقفتها امها و طلبت منها أن تكمل ما بقي في صحنها لكنها رفضت تقول أن لا شهية لها للأكل .. 
.. ودعت أمها و حملت حقيبتها و راحت تمشي إلى مدرستها ككل يوم  .. 

                  / فــــــي آلَمِــــــــدرًسًــــــــة / 
.. في إحدى الطاولات التي زينت زوايا المكتبة كانت هانا تجلس في هدوء تقرأ أحد الكتب من أجل أن تقتل الملل الذي كاد يقتلها في غياب يونا الطويل .. 
.. لحظات هي حتى تم استقطاعها من قبل ورقة غريبة وضعت أمام وجهها .. عقدت حاجبيها استغرابا تحاول أن تفهم ما تحمله تلك الورقة لكنها عجزت عن هذا لهذا قررت أن تسأل ..
.. ٱزاحت بؤبؤ عينيها من على الورقة و رفعته نحو يونا للتي جلست مقابلا لها تقول 
« ما هذا ؟! » 
`` اوه هذا .. إنها ورقة `` 
« أنا أرى أنها ورقة .. الغرض من سؤالي ما الذي تحمله » 
`` إنها من أجل عمل خيري للمدرسة .. نحن نجمع التواقيع هنا و من ثم نقدمها للمسؤول عن هذه الحملة `` 
« اوه جميل .. يا لها من مبادرة جميلة و هادفة » 
`` نعم معك حق .. على كل هيا وقعي أنت أيضا `` 
« ٱوه أجل سأفعل .. أعطني » 
قامت يونا بمد الورقة و القلم لهانا  التي استلمته منها و قامت بالتوقيع عليها .. 
.. شكرت يونا صديقتها هانا من ثم استقامت تنوي أن تكمل جمع باقي التوقيعات لكن قبلا  توقفت تخبر هانا أن الأستاذ غائب لهذا لن يدرسوا باقي الساعات .. 
.. همهمت هانا تفهما من ثم جمعت أغراضها و خرجت من المكتبة تعود إلى البيت .. 
.. غياب التستاذ طان في صالحها كونها حقا لا تشعر أنها بخير اليوم .. مزاجها ليس على ما يرام و هي بحق تحتاج إلى الراحة .. 
.. كانت هانا تمشي مطأطأة الرأس تفكر و تفكر دون توقف حتى أنها غفلت عن تلك السيارة السوداء التي كانت تتبعها منذ مدة تحديدا منذ خىوجها من المدرسة ..
 لحظات هي حتى إنتفضت هانا فزعا حتى كاد قلبها أن يتوقف بسبب تلك السيارة التي ظهرت أمامها على حين غرة و دون سابق إنذار  ..
..بسبب ظنها أن الخطأ بدر منها إنحنت هانا تعتذر من صاحب السيارة الذي عجزت عن رؤيته وقتها بسبب انعكاس أشعة الشمس الذي سبب مشكلة في الرؤية .. 
.. وقفت مدة قصيرة من الزمن طانت تحاول فيها أن ترى سائق السيارة لكنها سرعان ما توقفت عن هذا الذي تفعله ..
.. استدارت من جديد تنوي أن تكمل ما تبقى لها من الطريق لكن فجأة ..
.. لكن فجأة وجدت نفسها أسيرة لقبضة كانت قد أحكمت الشد على يدها ..
" إلى أين ؟! " 
هذا السؤال رغم بساطته إلا أنه جعل هانا تتصنم مكانها لسبب مجهول .. 
ترى لما ؟! 
.. أخذت تلتف ببطئ إلى أن اتضحت لها هوية الشخص لتقول بملامح مدهوشة 
« هذا أنت !! »

اضغط على " التالي " لمتابعة القراءة.

<><>

كانت السيدة مين في المطبخ مشغولة بٱعداد أصناف من المأكولات اللذيذة لضيفها المنتظر اليوم .. 
في الحقيقة الضيف يكون نامجون ، ليلة أمس قبل أن يغادر ألحت عليه السيدة مين أن يشرفهم اليوم على سفرة الإفطار .. 
 نامجون في بادئ الأمر ٱحرج منها و كان سيرفض لكن تغلبت عليه السيدة مين لهذا رضخ لها ووافق على العزيمة .. 
 تجمع الكل حول المائدة و هم حاليا في انتظار هانا التي اطالت الغياب ..
.. تحدثت إليها والدتها هاتفيا و قالت أنها على وصول لكن تأخرت كثيرا .. 
نامجون تطوع و قال أنه سيبحث عنها و أول مكان قصده كان مدرستها جيث أنه طان له لقاء مع صديقتها لونا التي صرحت بأن هانا قد غادرت منذ مدة ...
و قد ٱضافت أنها رأت أحدا ما قد قدم من أجل أن يقلها شخصيا .. 
« مرحبا بك من جديد في منزلكي جميلتي » 
تكلم جونكوك مبتسما بعد أن وضع هانا أرضا كونه كان يحملها على أكتافه ، هو قام بحملها لأنها كانت تقاوم ، جونكوك لم يرد ٱزعاجها لكن ما باليد حيلة .. 
« يااا .. كيف تجرؤ .. هذا يسمى ٱختطافا و القانون يعاقب عليه  »
بنبرة صارخة تكلمت هانا توجه سبابتها في وجه جونكوك بعد أن ارتدت للخلف خطوتين تبتعد عنه ..
ظنت هانا في الوهلة الأولى أنها تتحكم بالموقف و أن تهديدها هذا قد أتى بثماره على الآخر الذي لا يحرك ساكنا لكن ..
ككل مرة حظها التافه ذاك أعطاها عرض أكتافه .. توقعاتها أن جونكوك خائف تبين لها أنها  كلها خطأ حين فاجأها باقدمه نحوها على نحو منتظم غريب ...
~ حتى و أنت غاضبة ما زلتي لطيفة .. ههه .. حسنا أيها الطائر الغاضب لا داعي لإخباري بهذا لأني أعلمه سلفا ~ 
هذا ما قاله بعد أن توقف أمامها يقرص خدودها بلطف جاعلا إياها تغلي غضبا من تصرفاته و كذا تتقزز من لمساته لها ..
ألقت بسم نظراتها عليه تدفع بيده بعيدا عن وجهها تقول بنفس النبرة المنزعجة 
«  بما أن حضرتك تعلم .. إذن لما قمت بهذا من المقام الأول ؟! ..  أنصحك أن تعقل لأنه إذا بقيت على هذا الحال نهايتك ستكون السجن لا محالة » 
ٱكتفى بعض سفليته بٱثارة ينظر إلى تلك التي وقفت أمامه تشبك ذراعيها لصدرها و تناظره بجدية .. حاول كثيرا أن يتحكم في ردود فعله لكن ما باليد حيلة فهو عجز عن هذا و ٱنفجر ضحكا ..
كان يضحك على البريئة أمامه لكن ليس سخرية إنما فقط أعجبه تصرفها و لم يجد إلا الضحك كي يعبر عن ٱعجابه بهذه الصغيرة ..
~ سأسألك أمرا ما .. متى يدخل المرء السجن ها ؟! ~ 
طالعته هانا  بملامح متعجبة تسأل نفسها مرارا وتكرارا تحاول أن تفهم هذا الشخص الغريب ..
 أهو يمزح ؟! 
هل جن مثلا ؟! 
تنهدت بانزعاج و لم تجد ما تفعل إلا أن تجيبه قائلة 
« يدخله إذا ٱرتكب جرما .. هذا واضح وضوح الشمس » 
~ تماما .. لتدخل السجن عليك أن تقترف جرما و بما أنني لم ٱقترف أي جرم فأنا لن ٱدخله ~ 
رسمت هانا ملامح الاندهاش على وجهها و بقيت تنظر لذلك الواثق من نفسه .. 
« تو تو تو .. يا لك  من مسكين أظن أن الصدمة جعلتك مجنونا لهذا ترفض تقبل الحقيقة .. على كل إذا تركتني ٱذهب لن ٱبلغ عنك .. هذا وعد مني » 
لم تتلقى أي رد منه لهذا ظنت أنه قد وافق على الذي قالته .. فرحة تخللت قلبها حين لم يبدي أي ٱعتراض لهذا تمسكت بحقيبتها تتقدم من الباب تنوي المغادرة ..
مع كل خطوة كانت هانا تدعو في مكنونها أن يبقى جونكوك مكانه و على هذا الحال و أن لا يفاجأها بأي أمر غير متوقع ..
بالفعل تجاوزته قبل قليل و لم يبقى بينها و بين الباب إلا بضع خطوات معدودة لكن تبا لهذا الحظ العثر ..
إنه جونكوك ..
لقد تحرك من مكانه و ذهب إليها ..
كان يقف خلفها مباشرة ، حاولت هي أن تتجاهله و تكمل ما بقي لها من خطوات لكنه منعها عن طريق تثبيتها أمامه ..
كان يطبق على كتفيها بيد واحدة في حين أن يده الأخرى أخذت تتحسس ثنايا ظهرها صعودا إلى رقبتها ..
.. أخذ حريته بالكامل و لم يهتم لتلك التي صعقت من الفعل الذي قام به ..
.. من جديد و بسبب تصرفاته غير المتوقعة راح عقل هانا ينسج أفكارا لا تحمد عقباها البتة .. 
كانت خائفة لكن لا يجب أن تضعف أمامه عليها أن تريه أنها قوية ..
 حتى و مع يده التي تثبتها ما زالت هانا تخلق محاولات من أجل التحرر و قد نجحت بالفعل تماما بعد خامس محاولة ..
دفعته بعيدا من ثم ارتدت للخلف ثلاث خطوات لتصرخ في وجهه مزمجرة بحدة تقول 
« ياا .. ما الذي تحاول فعله بحق السماء هااا » 
 نفورها منه ٱزعجه و لم يرقه البتة .. ٱكتفى بالصمت أنيسا له و لم يجب عن سؤالها ذاك إنما دفع بيده للأمام بعد أن تقدم خطوة منها كانت كفيلة بجعله يقبض ذراعها من جديد ..
أعادها إلى نفس الوضعية السابقة لكن هذه المرة زاد من قوة تثبيته لها و عجزت هي عن التحرر ..
سيستغلني هذا مؤكد ..
هذه هي الفكرة التي كانت هانا متخوفة من أن تتحقق وقتها لكن ككل مرة كانت توقعاتها خاطئة فجونكوك لم يمسها بسوء هو فقط قام بانتشال حقيبة ظهرها ..
 ~  لابد من أنها ثقيلة على ظهرك ..  هممم إنها تؤذي صغيرتي .. أليس كذلك ~ 
تكلم جونكوك مقوسا شفتيه بعدما أمال برأسه للجانب قليلاً .. بقيت هانا مشدوهة في ملامحه 
لقد كان غريبا بحق  لوهلة كادت هانا تنخدع لكن منطقها وقف بالمرصاد و جعلها تنفي تلك الاعتقادات السخبفة التي بنتها بعد أن تبعت قلبها .. 
«  إياگ و لمسي من جديد .. هل هذا مفهوم.. و أصلا لا أهتم إذا كانت ثقيلة أو حتى تؤذيني » 
تكلمت هانا بحزم توجه سبابتها في وجهه تحذره لآخر مرة من الاقتراب منها .. 
لقد انزعج بشدة خذا ماتوصلت إليه هانا بعد أن طالعت ملامحه التي طانت حزينة و قلبت لأخرى شبه غاضبة ..
لقد تمكن شعور الندم منها حتى أنها راحت تلعن نفسها داخليا مليون مرة و كم تمنت أن يعود بها الزمن و تسحب ما قالته له قبل قليل ..
خطوة للأمام منه قابلتها خطوتان للخلف منها .. هذا كان حال كل من جونكوك و هانا في تلك اللحظة ..
هو يقترب منها لكنها تبعتد عنه أضعاف المرات ..
مجرد دقيقة سهت فيها هانا في عيونه الغامضة كلفتها الكثير بحيث أن جونكوك استغل غفلتها هذه ليباغتها بسحبها نحوه حيث أنها  ارتطمت بصدره العريض ..
وعت هانا على نفسها و كانت تنوي تدارك الوضع لكن للأسف لم تنجح في هذا كون أن جونكوك بالفعل قد حاصرها بذراعيه يطبق عليها ينوي تخبأتها بين أضلعه.. 
كان يحكم الشد على الحضن .. لم يردها أن تبتعد عنه أراد أن تبقى بين أحضانه للأبد ..
ٱطلق تنهيدة طويلة بعد أن اراح ذقنه على كتفها ليتكلم أخيرا بعد أن أغمض عينه 
~ هل تتعمدين فعل هذا ؟! .. لما تستمرين في اللعب على أعصابي ؟! .. و لما تنفرين مني دوما ؟! هل أنا سئ مثلا ؟! أنا حقا في كل مرة تفعلين هذا أتألم بشدة قد لا يبدو علي لكني حقا أتألم كثيرا .. صبري له حدود هانا و إذا تجاوزتها ستكون العواقب وخيمة .. أنا حقا لا أريد أن يصل بي الأمر إلى تجاوز الحدود لهذا أرجوكي حاولي تفهمي ~ 
بقيا على تلك الوضعية تقريبا دقائق بعدها وعى جونكوك على نفسه ليبتعد عنها لكن دون أن يفلت يدها ليقول بابتسامة مشرقة لطيفة 
~ أكيد تعبتي اليوم لهذا يستحسن أن ترتاحي .. اممم ما رأيك بحمام ساخن يريح الأعصاب ؟! أظن أنه سيكون مفيدا لك .. حسنا لنذهب و أنا سأتكلف بالأمر وبعدها يمكننا ا.. ~ 
لم يكمل كلامه بسبب الاقتحام المفاجئ الذي قام به حضرة النقيب كيم نامجون للتو ..
~ هااه .. ألن تحل عني .. لما لا تنفك تلتصق بي ~ 
تكلم جونكوك قالبا عيناه بملل ، لقد ضاق ذرعا من هذا الكيم نامجون .. 
.. سحب جونكوك هانا و جعلها تقف خلفه من ثم شبك ذراعيه لصدره ليضيف قائلا
~ ما الذي تفعله هنا ؟! أو لا يفترض بك أن تحمل أغراضك و تنتقل إلى قسمك الجديد !! ~ 
" أولا يا سيد جيون ٱدعاء الغباء شئ لا تفقهه البتة لذا لا داعي له و أما ثانيا فكرة نقلي لقسم آخر و ٱبعادي عن هنا لن تفيدك لأنني مستحيل أن ٱتركك دون أن ٱستعيد ما سرقته حضرتك ~ 
بعد أن ٱختتم كلامه تقدم ضاربا كتفه بكتف جونكوك ليتجاوزه و يتجه لتلك التي تقف في الخلف بسكون .. 
" لا تخافي فأنا هنا " 
تكلم نامجون يخاطب هانا بكل هدوء يحاول أن يبعث الطمأنينة إلى قلبها مستخدما كلمات بسيطة .. 
ٱومأت هانا إيجابا له و من ثم راحت تتبع خطاه خروجا من منزل جيون ذاك .. 
.. الغريب في الأمر أنه حتى و نامجون يأخذ هانا معه جونكوك لم يتحرك من مكانه إنما ٱكتفى بالنظر فقط ..
ترى ما الذي ينوي عليه ؟! 
و كيف له أن ببقى هادئا بعد أن رآها تبتعد عنه ؟! 
أولم يقل أن بعدها عنه يؤلمه !! إذن لما لا يقوم بأي شئ ؟! 

انسحب كل من كان مع نامجون للخلف يسبقون رئيس قسهم في الخروج ..
.. هانا كانت تنظر إلى جونكوك بريبة ..
هل حقا سيتركها تذهب ؟! 
هل فعلا ٱدرك خطأه و هو الآن يقوم بتصحيحه ؟! 
.. لم تعد تهمها إجابات هذه الأسئلة يكفيها أنه لم يبدي رفضا لذهابها .. هذا جعلها أسعد شخص في العالم حتى أنها ٱبتسمت له .. 
.. نعم لقد ابتسمت له قبل أن تعيد بأنظارها نحو الأمام تكمل ما بقي لها من الطريق رفقة نامجون .. 
~ أنا حقا آسف هانا .. لكن مع الوقت ستفهمين سبب فعلتي هذه ~ 
هذا ما تمتم به جونكوك في اللحظة التي فصلت هانا تواصلهما البصري ..
• كيم نامجون • 
صوت جديد غريب غير الذي تعرفه هانا أخذ يتردد صداه في المكان و جعل الكل يقف مكانه ينظر هنا و هناك بحثا عن المصدر ..
" ٱوه سيدي هذا أنت .. ما الذي تفعله هنا ؟! " 
نعم صاحب الصوت كان رئيس نامجون ..
وقف نامجون أمامه باحترام يؤدي التحية من ثم سأله عن سبب تواجده هنا .. 
• لما أنا هنا ليس موضوعنا إنما علينا أن نركز على الذي تفعله حضرتك • 
" ماذا !! ما قصدك سيدي ؟! " 
• هل لي أن ٱعرف إلى أين تأخذها ؟! • 
" أنا أنوي أن  أعيدها  إلى منزلها كون هذا السيد هنا قام بخطفها " 
• عليك أن تراجع حساباتك حضرة النقيب كيم .. أنت مخطئ • 
" لكن سيدي .. "  
• عليك أن تلقي نظرة على هذا من ثم ستفهم كل شئ • 
أومأ نامجون يطيع سيده و قام بمسك ذلك الملف الذي قام الرئيس بمده إليه ..
صب نامجون كل تركيزه بالأوراق التي حملتها يداه .. كان يقلب صفحاتها لكن فجأة توقف موسعا عيناه بصدمة ..
لقد بدى مصعوقا و ملامحه وضحت هذا الأمر ..

خمس دقائق كاملة كان فيها الصمت سيد المكان .. الجميع منتصب و لا يحرك ساكنا ..
جونكوك بقي على حاله يستمتع بملامح نامجون المصعوقة .. كان سعيدا بشدة
هانا كانت كالأطرش في الزفة ،  حتى و لو هي حاضرة لكنها أحست نفسها غائبة ..
كانت تقف تقريبا في المنتصف بين كل من جونكوك الذي كان على مقربة من السلالم و كذا نامجون الذي كان قريبا من الباب الرئيسي للقصر ..
جالت بعينيها هنا و هناك تارة تنظر لجونكوك و تارة أخرى لنامجون .. حاولت تحليل الموقف عن طريق قراءة ملامح كل منهما لكنها فشلت في ذلك ..
طالت مدة التحديق التي زينها الصمت و هذا حقا كان مزعجا لهانا كثيرا ، نفذ صبرها و لم تعد  تستطيع تحمل الوضع أكثر ..
وقع اختيارها على نامجون لهذا تقدمت منه تفتك ما بين يديه بهمجية تنوي أن تشبع فضولها عن طريق معرفة محتوى الأوراق ..
بقي الجميع مشدوها بمعالم وجه هانا التي طانت مشغولة بتفحص الأوراق بدقة بالغة ،  لحظات هي حتى بان على وجهها قليل من الصدمة ، جحظت عيناها و أخذت ترمش في عجل ..
أكيد هي تظن أن المكتوب مجرد هفوة أو حتى يمكن أن تكون مجرد خيال ..
.. أمسكت بالأوراق بحدة و راحت تراجع محتواها من البداية من جديد بغية  التحقق من صحة المكتوب .. 
.. صمت غريب تلاه قهقهات هستيرية كان مصدرها هانا التي نظرت لنامجون تقول  
«  ما هذه المهزلة ؟! .. هل تراني غبية لٱصدق كذبة حاكها هو .. هذا ليس صحيحا .. ليس صحيحا .. ليس صحيحا البتة  » 
هذا ما قالته قبل أن تصمت تطرق رأسها أرضا تحاول أن تستوعب ، ٱفكارها في حالة هيجان جزء منها يقول أن المكتوب صحيح في حين أن الجزء الآخر يصرخ عاليا أن هذه مجرد خدعة منه ليس الا ..
بعد ثواني رفعت هانا رأسها لتناظر نامجون الصامت في حزن تقول بنبرة متأتأة مهزوزة تدل على أن هانا على مقربة من تقبل الحقيقة 
« نن .. نامجون .. ٱرجوگ أخبرني أن هذا ليس حقيقة .. أرجوگ قل أن هذه مجرد كذبة » 
بماذا عليه أن يجيبها فهو نفسه غير مصدق للذي رآه ، كيف يكذب الذي يحصل و التوقيع يقطع الشك باليقين ..
بالبند العريض و في أسفل الأوراق بنفسها هانا وقعت عقد زواجها من جيون جونكوك ، لا يمكن أن تكون كذبة كون أن الأوراق أصلية و غير مزورة ..
نامجون اعتنق الصمت لحظتها ليؤكد لهانا أن ما تعيشه حاليا ليس بخيال إنما هي الحقيقة ..
بارك هانا أصبحت جيون هانا و هي نفسها لا تعرف متى حدث هذا ..
الصدمة زينت ثنايا وجهها و للآن لا تستطيع تقبل الحقيقة .. ما زالت تنظر إلى تلك الأوراق بين يديها علها تجد أي شئ يعتقها من هذا الهراء ..
نفس النتيجة في كل مرة ..
التوقيع يخصها إضافة إلى أنه لا يوجد أي أمر مثير للريبة في تلك الأوراق ..
« مس.. مستحيل .. لا .. هذا مستحيل .. لن ٱسمح بهذااا »  
صرخت في آخر كلامها و ٱحكمت الشد على الذي يتوسط يديها .. كانت تنوي تمزيق الأوراق لكن جونكوك سارع و قام بمنعها ..
سحب الأوراق من يدها و راح يلف ذراعه حول خصر هانا من أجل أن يتحكم في انفعالها المفاجئ  ذاك و الذي كان كله صراخا .. 
ٱحنى بجذعه قليلاً حتى لامست شفتيه شحمة ٱذنها ليقول 
~ اششش .. ٱهدأي صغيرتي .. لا داعي لكل هذا ~ 
زادت حدة غضبها بعد فعلته هذه و راحت تتخبط بين ذراعيه إلا أن نجحت في الافلات ، هنا قامت بدفعه بعيدا تصرخ قائلة 
« ٱياگ و لمسي أيها المخادع اللعين » 
تراجع للخلف مستسلما رافعا يداه للأعلى ينصاع لها قائلا 
~ حسنا .. حسنا ..  لن ٱلمسك ..  فقط ٱهدأي قليلاً و تعالي لنجلس و نتكلم ~ 
ٱشار لها بالجلوس لكنها لم تعره أي اهتمام إنما تجاهلته لتتقدم حاملة حقيبتها من ثم ذهبت لنامجون تقول 
« لنذهب .. أنا لا أريد أن أبقى هنا دقيقة واحدة » 
رواية منقدي العاشق تمثيل جونغكوك و هانا بارت #3
الكاتب

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
google-playkhamsatmostaqltradent