منقٌذَي آلُِعٍآشُقٌ
أكيد تتسائلون عن قصتي؟..
وماالذي حدث معي ؟..
وكيف وقعت بين يدي هذا الشخص المهووس ؟؟؟
حسنا سأخبركم عن قصتي ، كل شئ بدأ في ذلك اليوم ..~
.. Busan 07/ 12 / 2018 ..
`` هيا هانا اسرعي علينا العودة بسرعة قبل حلول الظلام ``
للمرة الثالثة على التوالي ألقت يونا كلماتها بينمآ هي تترقب تلك الجميلة التي اختفت خلف الجبال تفسح المجال لسيد الليل بأن يعتلي عرشه ..
في عجلة من أمرها شارعت هانا بدس كراريسها في حقيبة ظهرها زهرية اللون تقول « لحظة لحظة سأجمع اغراضي أولا »
نفذ صبر يونا لتصيح عليها بانزعاج خصوصا أن عروس النهار قد اختفت بالفعل
`` هاناااا ان شمس تغيب ارجوكي اسرعي انا لااريد أن أكون ضحية لعصابة المغتضبين ``
بسرعة قامت هانا بقفل حقيبتها لتنتصب واقفة أمام يونا تقول « لقد انتهيت »
`` جيد هيا لنسرع ``
كانت الفتاتان تشقان طريقهما نحو الخارج و بالفعل ما هي إلا خطوات قليلة و سيكن خارج المدرسة لكن فجأة توقفت هانا مكانها جاعلة يونا تستغرب هذا ..
قطبت يونا حاجبيها باستغراب تناظر تلك التي ضربت جبينها بكف يدها
`` ماالامر لما توقفتي؟! `` تسائلت يونا
« تبا .. علي ارجاع الكتاب الذي اخذته الى المكتبة » كانت هذه اجابة هانا عن سؤال يونا
رسمت يونا ملامح الانزعاج لتقول بنبرة شبه صارخة تعاتب الواققة أمامها
`` هل تمزحين معي الان ``
عبست هانا تلاعب أصابعها لتقوس شفتيها بحزن تقول
« علي اعادته والا سأعاقب »
زفرة عنيفة أطلقتها يونا و التي جعلت هانا تغمض عينيها كرد فعل منها ..
« حسنا انت اسبقيني وانا سأركض لاعيده الى المكتبة وسأعود بسرعة.. حسنا » كان هذا اقتراح هانا بعد صمت دام دقائق
رضخت يونا لفكرتها لتوافقها قائلة `` حسنا انتبهي لنفسكي هانا ``
.. أومأت هانا بالايجاب لتنطلق ركضا تعود إلى الداخل قصد إعادة الكتاب ..
بالفعل أعادت هانا الكتاب لكنها لم تسلم من أن تصبح ضيفة لليل .. أجل بين تلك الطرقات الفارغة و الأحراش الموحشة .. تمشي هانا بخطوات متسارعة تحاول الوصول إلى بيتها مهما كلفها الأمر ..
بين أحضان ذلك الزقاق المظلم تمشيت أقلص المسافة التي بقيت لي .. كان مختصرا لهذا إرتأيت أن أسلكه كي أصل في وقت أبكر .. بالرغم أنه موحش و تتخلله أصوات غريبة لكني تجاهلت كل ذلك و تابعت التوغل أكثر و أكثر ..
.. لن أكذب عليكم .. كل دقيقة كنت أشهق بفزع من مواء القطط الذي باغت مسامعي و الذي جعل قلبي يتراقص خوفا ..
.. انا على اعصابي حاليا وكلما تعمقت في الزقاق احس أنه لاينتهي ..
.. فجأة سمعت صوت اقدام يأتي من الخلف ...تصنمت مكاني ولم أملك الجرأة حتى لكي استدير ..
يا الهي علي أن اهرب .. قلت في نفسي لأسارع ركضا إلى المخرج
.. للحظة ظننت اني نجوت لكن .. تباااا لهذا الحظ تمت محاصرتي من قبل 5 شبان ضخام الحجم ..
..نعم ..
.. انهم هم ..
.. انهم عصابة المغتصبين وقعت ضحية بين ايديهم ..
.. ارتديت للخلف بخطوات مترددة بينمآ ٱناظر الخمسة الذي أخذت نظراتهم تفتك بجسدي وتتفحصه من جميع الأنحاء ..
" واو .. واو.. واو .. انظروا ماذا لدينا هنا " تقدم مني صاحب الشعر الأحمر ليدلي بكلماته هذه ممسكا بخصلة من شعري أخذ يلعب بها بأنامله
.. انها ضحية جديدة.. نبس الشاب رمادي الشعر و الذي كان في الخلف
.. اححح وهي مثيرة .. يبدو اننا سنستمتع كثيرا اليوم .. هذا كان كلام الشاب الذي تقدم ضاربا كتف أحمر الشعر بينمآ أخذ يلعق شفتيه بإثارة
كانت نظراتي تتبع كل من أدلى بحرف واحد لتستقر أخيرا على ذلك الذي كان يسند جسده على الحائط و الذي قال كلماته ببرود قاتل مسببا لي صدمة العمر
- اول جولة ستكون من نصيبي انا ..
نفيت برأسي مرارا وتكرارا أضم يدي أسترسل برجاء عطفهم علي .. هم لم يأبهوا لي حتى إنما كانوا يتشاجرون فيما بينهم كانوا على من سيبدأ أولا ..
.. تمردت شهقاتي لتتحرر من سجنها و تعلن للملأ كم الخوف الذي أنا فيه الان .. رجلاي لم تعد تقوى على حملي لترتخي شيئا فشيئا سامحة لي بأن أنخفض تدريجيا حيث ضممت رجلاي ٱدعو في نفسي أن يتم ٱنقاذي من الورطة التي أنا فيها ..
ما إن وقعت عينا ذلك الذي سند جسده على السيارة على سيده الذي خرج من الشركة و الذي أخذ يتقدم منه شيئا فشيئا حتى انتفض بفزع ليسارع في فتح الباب له .. دلف صاحب البدلة السوداء و الكاريزما المخيفة ليجلس في الداخل بينمآ السائق سارع ليتأخذ مجلسه خلف عجلة القيادة ليهم بالعودة لمنزل سيده ..
.. تركيزه بالكامل كان موجها نحو شاشة الحاسوب خاصته فهو معروف بجديته في العمل كما أنه دوما ما يقوم هو بمعاينة كل شئ يخص عمله حتى لو كان لا يستحق ذلك ..
التوقف المفاجئ لسيارته شتت انتباهه ليزيح بنظره من على الشاشة و يعقف حاجبيه متسائلا عن هذا الذي يحدث هنا
~ ما الذي حدث ؟! .. لما توقفت ؟! .. هل وصلنا ؟! ~
كم هائل من الأسئلة طرحها غرابي الشعر لذلك الذي بلع ريقه بخوف من نظرات سيده المخيفة فهو يعلم طباع هذا الأخير جيدا
أخرج السائق لسانه ليبلل شفتيه التي أحسها تحجرت ليجيب بصوت مهزوز
^.. في الحقيقة .. سيدي نحن لم نصل بعد .. ^
~ إذن .. لما توقفت ؟؟ أتريد أخذ إستراحة ام ماذا ؟! فلتعلم أني سأخصم من راتبك لأنك ضيعت وقتي ~
تلك النبرة الحادة و النظرة الجدية جعلت السائق يرتعد خوفا و كذا يتوسل سيده أن لا يستعجل في الحكم عليه
^.. لا سيدي ارجوك لا .. انا لم اتوقف إنما السيارة .. أظن أن بها خطبا ما ^ نبس يسترسل عطفه بنظرات ملؤها الرجاء
لحظات هي حتى انتفض السائق بفزع إثر فعلة سيده التي كانت عبارة عن اغلاقه للحاسوب بقوة ..
~ هل تريد دعوة مثلا كي تنزل و تتفقد لعنة السيارة ~
بعد أن اختتم غرابي الشعر كلامه هذا حتى سارع السائق نزولا من السيارة ينفذ أوامر سيده ..
كان السائق يتفقد محرك السيارة و يعاين كل جزء منه بدقة بالغة إلى أن سمع صوت فتح الباب .. امال برأسه قليلا ليتضح له أن سيده قد نزل و قد كان يبدو عليه أنه سيجري مكالمة هاتفية مهمة .. تردد قليلا في البداية لكنه لملم نفسه ليسأل
^ هل تحتاج شيئا ما سيدي ؟! ^
لم يتلق إجابة كون سيده كان مشغولا هنا و هناك بحثا عن إشارة من أجل أن يجري مكالمته .. بعد محاولات عدة يأس كونه لم يجد تغطية لهذا عليه أن يغير مكانه و أن يتقدم قليلاً لعله يجد ضالته ..
~ سأعود بعد لحظات وعندما أعود اريد أن أرى سيارتي تعمل هل هذا مفهوم ~
ٱكتفى السائق بالايماء لسيده الذي قد غادر بحثا عن التغطية في مكان آخر ..
قطعت هانا الأمل خصوصا بعد سماعها أن الخمسة أخيرا قرروا من سيبدأ و الذي هو صاحب الشعر الأحمر .. تراجعت هانا لتضم نفسها في خوف خصوصا مع كل خطوة يخطوها أحمر الشعر نحوها و التي أرفقها بابتسامة خبيثة و نظرات أخبث ..
.. توسلته مرارا وتكرارا و استرسلت أن يرأف قلبه لها و أن يشفق عليها و يدعها لحال سبيلها لكن للأسف فلا حياة لمن تنادي لأن أحمر الشعر رمى كلامها في مهب الريح و اكتفى بإطلاق تشه ساخرة ..
« س.. سس.. سيدي ارجوك دعني اذهب .. أرجوك لا تفعل هذا .. لاتؤذني ارجوك .. » هذه كانت آخر محاولة من هانا التس تأملت أن تجدي نفعا معه
وضع أحمر الشعر يده على ناحية قلبه ليقول بدرامية
" تو تو تو اخخخخ قلبي الصغير لا يتحمل .. اسمعي انتي .. لقد جعلتني اشفق عليك ..حسنا لك ما تريدين "
فرحة غامرة اجتاحت قلب تلك الزهرة الفتية و لوهلة ظنت نفسها حرة لكن للأسف فهي صعقت للذي أضافه توا لتنقلب ملامحها و تنخطف الألوان من وجهها
" اجل سأكون رحيما معك ولن ٱعنف هذا الجسد الجميل كثيرا ...فقط بعض القبلات وبعض العلامات الزرقاء .. هممم مارأيك "
وقعت جملته تلك كالصاعقة على مسامعها فقد تجمدت مكانها من خوفها الشديد .. ضحكات أصحابه الهستيرية أفاقتها من شرودها لتدرك في النهاية أنه لا يوجد مهرب لها .. نعم لقد استسلمت للأمر الواقع و لم تعد تقاوم
.. هاي صديقي كفاك تضييعا للوقت وهيا إبدا عرضك تحمست للمشاهدة هيااا .. هذه كانت جملة أحد الشبان الذي طالب أحمر الشعر بعدم تضييع الوقت و البدء بسرعة.
قهقه أحمر الشعر ليشتم صديقه ذا التفكير الم*حرف قائلا "" هههه يالك من وغد .. حسنا سأبدا .. ما إن اختتم كلامه حتى بدأ يقترب من هانا مقلصا المسافة بينهما
انزعج من نفورها ذاك ليفتك بذراعها و يسحبها قصرا إليه حيث ارتطمت بصدره العريض .. تخلص من محفظتها كونها كانت عائقا حال بينه و بينها ..
رفع أنامله صعودا على ذراعه لتتمركز تحديدا فوق كتفها حيث أحكم الوثاق عليه ليمزق زيها المدرسي من الاكمام ... أزال ربطة العنق وبدأ في فتح أزرار قميصها ..
حاولت هانا بكل جهدها أن تفلت من بين براثنه لكن لاجدوى فهو أقوى منها بكثير .. امسكها ليدفع بجسدها الهزيل عرض الحائط وينزع القميص العلوي لتبقى فقط بقميص خفيف بلا اكتاف ..
رفع ذراعيها للأعلى و ثبتهما بقوة مانعا إياها من الحراك ليقترب من عنقها و يعنفه واضعا عليه تحت تشجيع أصدقائه المستمر له .. أصوات تأوهاته دلت على استمتاعه بما يفعله ..
هو لم يكتفي بعد .. يريد المزيد و المزيد .. ابتعد عنها ليمسك بالقميص الخفيف الذي يسترها .. كان سيتمادى اكثر و أراد تمزيقه لكن صوت التصفيق القادم من الخلف كان سببا في إيقافه ..
~ وااو أنتم حقا تستحقون هذا التصفيق بشدة ~
ناظر صاحب الشعر الأحمر ذلك الشاب الواقف هناگ في العتمة ليزفر الهواء بغضب شاتما إياه يقول "" واللع*ة عليك لقد ازعجت متعتي .. تبا لك من تكون ؟! .. هيا اذهب ....لاشأن لك
"واللع*ة عليك لقد ازعجت متعتي ....تبا لك من تكون ....هيا اذهب ....لاشأن لك ...رد الطويل "
وضع ذلك الغريب يديه في جيوب سرواله ليتقدم صوب الخمسة يرد بجرأة و تحدي
~ و ماذا لو اخبرتك اني لن اذهب .. ماذا ستفعل وقتها هآا .. ~
جملته هذه جعلت أحمر الشعر يفقد أعصابه ليطالب شلته بالهجوم عليه و التكفل بأمره
"" حسنا كما تريد انت من طلبت هذا .. هيا اقتلوه ""
.. امتثل الأربعة لأوامر أحمر الشعر الذي ٱبتسم بسخرية يناظر الغريب في شفقة كون مصيره محتوم فقط دقائق و سيلحق بغيره من المتطفلين ..
"" هممم أين كنا ؟! "" نبس أحمر الشعر يخاطب هانا بينمآ أنامله أخذت تجول على كافة أنحاء وجهها لتتمركز تحديدا على شفتيها المرتعشة ..
.. عض أحمر الشعر شفتيه مرفقا نظراته تلك بآهات مثارة .. علمت هانا على ما ينوي و حاولت منعه إلا أنه أقوى .. كان على وشك تقبيل شفتيها لولا تلك اللكمة التي جعلته طريح الأرض في أقل من الثانية ..
"" أيها الس*فل انظر لقد جعلت انفي ينزف "" صاح أحمر الشعر في وجه الغريب
~ تستحق ذلك لأنك شخص لعين تتقاوى على قصر ~
"" ايها الل*ين سأريك "" تقدم أحمر الشعر بغية ردها للغريب لكنه أصبح هو الضعيف بعدما إدع القوة .. نعم فقد تلقى درسا قاسيا من ذلك الغريب لينتهي به المطاف فاقد للوعي ..
بعد أن انتهى الغريب من تلقين ذلك المتعجرف درسا لا ينسى اتصل بالشرطة التي نظفت الفوضى .. من ثم اتجه لتلك المنهارة و التي بدت على تعاليم وجهها صدمة كبيرة ..
دنى منها ليصبح في مستواها من ثم رفع يده لتتمركز تحديدا على رأسها ليقول بصوت منخفض هادئ و مريح
~ ياصغيرة هل انت بخير ؟! ~
ما إن تخلل صوته مضامعها حتى رفعت رأسها ببطئ لتتلاقى نظراتهما معا ... عيونها الدامعة تلك كانت كفيلة برواية قصة الرعب التي عاشتها ..
كان هائما في يحر عيونها الدامعة ليفيقه من شروده تلك الصغيرة التي ارتمت في أحضانه .. كانت تشد على الحضن اكثر و اكثر ترفقه بكلمات شاكرة لمنقذها المجهول ذاك ..
« شكرا لك سيدي .. لولاك لكنت .. لكنت... لكنت .. » عجزت هانا عن اكمالها و اكتفت بالأنهيار بكاءا فالذي عاشته ليس بالأمر الهين أبدا ...
.. اكتفى ذلك الغريب بالتربيت على ظهرها بخفة مبادلا إياها الحضن .. غريب أمري !! لاول مرة لم أنزعج من احد اخترق مساحتي الشخصية ؟! هذا ما جال في بال ذلك الشاب حين وقعت عيناه على تلك التي أحسها قد أرخت جسدها و هدأت
.. بعدما أحس بثقلها عليه علم أنها نامت .. قام بحملها بعد أن ستر جسدها بجاكيته .. عاد أدراجه إلى السيارة ليصعد و يضع تلك النائمة بين أحضانه ..
اضغط على " التالي " لمتابعة القراءة.
<><>
ماذا أقول .. هل هو القدر أم أنها معجزة ؟!
..حظي أم مجرد صدفة ؟!
لا يهم حقا أيآ ما كانت .. لكني أحمد الله ألف مرة أنه تم إعتاقي من مصيبة سوداء كادت تودي بي تماما .. مجرد التفكير أني لوهلة كدت ٱدنس بعلامات أولئك اللعنة المغتصبين لهو بحد ذاته قرف ..
أحضان ذلك الغريب صارت ملجئي الآمن .. بالرغم أني ما زلت فاقدة الوعي إلا أني أحس بالراحة و الطمأنينة بمجرد قربي منه ..
♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡
وجوه علتها الصدمة .. نظرات مبهمة .. الكل يتسائل عن هوية تلك الفتاة التي تتوسط أحضان سيدهم في الوقت الحالي ..
أسئلة كثيرة تصارعت داخل عقولهم في محاولة منهم تفسير الذي يحدث الآن ..
من تلك الفتاة ؟! ..
لما احضرها السيد الى هنا ؟! ..
هل هي حبيبته ؟! ..
هل اختطفها ؟! ..
.. مسكينة لقد علقت مع الشخص الخطأ ..
.. ما هذا الذي يتفوه به هؤلاء ؟! هل فعلا سيدهم لهذه الدرجة سئ و مخيف ؟! غريب لقد أحسست بالفضول تجاهه ..
صوته الأجهش و المخيف و الذي طغت عليه نبرة الجدية جعل الكل يصطف في احترام يلقي مسامعه نحوه
~ أريد طاولة العشاء تتوسط غرفتي و هذا في نصف ساعة و إلا .. ~
.. لم يضطر إلى إكمال كلامه كون الجميع يعرف العواقب .. انحنوا له باحترام ليهرعوا في عجلة من أمرهم إلى تنفيذ ما أدلى به قبل قليل ..
ابتسم بجانبية بعد رؤيته لردة فعل الخدم من ثم تقدم قاصدا الدرجات صعودا نحو الأعلى .. لكنه سرعان ما توقف في المنتصف ما إن لمحها في الأسفل ..
~ أجوما ( أجوما كلمة كورية تعني عمتي ) أريدك في غرفتي ~ ٱكتفى بقول هذا ليكمل ما تبقى له من خطوات تفصله عن غرفته ..
.. برفق و على أقل من مهله أنزل جسدها ليستقر بين أحضان فرشة سريره الناعم .. تسللت يداه لتبعد الجاكيت الذي غطى به جسدها لتقع عيناه على تلك العلامات المقززة التي كانت من صنع ذلك اللعين ..
.. الكرسي كان هو من تحمل غضب ذلك التي ٱحمرت عيناه لسبب مجهول .. بمجرد أنه رأى تلك العلامات تغطي جسدها حتى قٌلُِبت ملامحه .. هل يعقل أنه ما يسمى بالحب من أول نظرة ؟؟
ثلاث طرقات على الباب كانت كفيلة بلفت انتباهه بحيث فرق شفتيه يدلي بتصريح الدخول ~ ٱدخل ~
كانت الأجوما من دخل .. تقدمت منه خطوتين لتقف قبالة ذلگ الذي جلس على الكرسي ..
`` نعم سيدي ماذا تريد ؟! ``
~ أجوما كم من مرة أخبرتكي أن لا تتصرفي برسمية معي .. نحن وحدنا الان لهذا لا داعي لكلمة سيدي ~
قهقهة خفيفة غادرت ثغرها لتتقدم نحوه تمسح على خصلات شعره الغرابي بحنية تقول
`` إعذرني صغيري جونكوك .. من كثرة سماع الخدم يرددون كلمة سيدي تلك حتى ألفيت مثلهم أرددها دون وعي .. حسنا جونكوك أخبرني من هذه ؟! ``
..آخر جملة تفوهت بها ترفقها بإشارة وقعت على تلك النائمة هناك ..
أزاح برأسه قليلا حيث وقعت عيناه على النائمة بعمق ليجيب
~ لأجل هذا طلبتكي .. إجلسي و سأشرح لگ كل شئ ~
امتثلت الأجوما لكلمات جونكوك بحيث اعتمدت لنفسها مجلسا قبالة له .. بلل هو شفتيه ليتحمحم قليلا قبل أن يبدأ في سرد أحداث الليلة عليها بداية من تعطل السيارة وصولا إلى الأصوات التي تتبعها فضولا منه و التي قادته نحو مجموعة من الشبان الذين كانوا يحاولون اغتص*ب هذه الفتاة ..
بين أحضان تلك الشقة الصغيرة و بالقرب من الباب الرئيسي سيدة في العقد الرابع من العمر .. اكتسى وجهها الرعب و الخوف الشديد مع كل دقيقة تمر ..
قاربت الساعة على أن تصبح العاشرة ليلا مع هذا الشخص الذي هي تترقب وصوله لم يأت للآن ..
غريب أمرها ؟! ليس من عادتها أن تتأخر كل هذا الوقت .. كان هذا ما جال في خاطرها في لحظآت تملكها الخوف ..
العاشرة و النصف و للآن لا إشارة محمودة تطمئن ذلك القلب المتلهف لحبيبه .. الرواق كان الشاهد الوحيد على الكم الهائل للخطوات التي رسمتها السيدة ذهابا و إيابا ..
أكيد تعطلت بسبب زحمة السير .. أو هي مع صديقتها .. أو يمكن أن تكون تلهو و تناست الوقت .. هذه كانت بعض الإحتمالات التي أبدعها عقل السيدة في محاولة منه أن يخمد لهيب قلب متلهف خائف .. لكن .. هيهات من يخدع بكلامه فقلب الأم مستحيل أن يصدق تراهات كهذه هو يعلم ان مكروها حصل حتى لو اخبروه بالعكس ..
طرقة خفيفة على الباب جعلت السيدة تهرع بسرعة ترى من هذا الشخص و كم كانت تتأمل أن يكون من كان في انتظاره ..
"" هانا صغيرتي هذه ان .. ""
بلهفة قالت كلماتها و كم تمنت أن تكون صغيرتها هي من كانت الطارق لكن للأسف لم تكن هي ..
بسمة بهيجة علت ذلك الشاب لكنها سرعان ما قلبت لقلق و توتر في اللحظة التي هوى جسد السيدة يعانقه بقوة ..
تجمدت أوصاله لتتصارع أفكار بشعة في عقله .. ٱكتفى بالتربيت على ظهرها بخفة في محاولة منه تهدأتها لكن سرعان ما أحس أن هذا لا ينفع فحالتها زادت سوءا لدرجة أنه أحس بدموعها بللت قميصه ..
تعالت شهقاتها التي أرفقتها بكلمات مبعثرة صعب على الشاب فهمهما "" هه... ها.. هانا ... صغ...صغيرتي .. أين .. أن..تي ""
اسم هانا هو كل ما فهمه الشاب الذي دب الرعب في قلبه .. أمسك السيدة من أكتافها ليناظرها سائلا إياها
`` هانا .. ؟! مابها هانا ؟! تكلمي إيمو لقد أخفتني ``
أخذت عمته نفسا عميقا لتقص عليه أحداث اليوم الذي هو ككل يوم إلا أن هانا تخلفت عن موعد العودة المعتاد تقريبا ب 3 ساعات ..
قام الشاب بعملية بحث شاملة لكل مكان اعتادت هانا أن تقصده لكن للأسف فلا نتيجة ترجى .. أطرق رأسه في حزن ما إن هرعت عمته تسأل ليجيب بخيبة أمل
`` للأسف لم أعثر على أي شيء ``
سقطت دمعة حزنا على صغيرتها هانا لتقول "" ماذا عن الشرطة ؟! هل بلغتهم ؟! .. ""
`` نعم فعلت لكنهم قالوا أنهم لم يفتحوا بلاغا إلا بعد مرور 24 ساعة على الإختفاء .. لهذا علينا أن ننتظر حتى تمر المدة المحددة و نبلغ في الغد ``
ليلتها كل من السيدة و الشاب لم يغمض لهم جفن أو حتى أتاهم النوم إنما ظلوا في انتظار حلول الصباح ..
.. 08:30 AM ~~
.. بعفوية أخذت نسمات الهواء تتسابق فيما بينها تلاعب خصلات شعر تلك النائمة على غيم من السماء بينمآ انشغلت أشعة الشمس في دغدغة خوخيتيها المتوردتان ..
.. لاعبت بؤبؤتيها بخفة لتتقلب على السرير .. فرقت جفنيها ببطئ و أول شئ وقعت عليه عيناها كان منارة الغرفة التي حملت على جوانبها مجموعة من النجوم .. ابتسمت باتساع و بقيت تتأملها
« جميلة »
كانت هذه كلمة قد عبرت بها هانا عن اعجابها بتلك الثرية التي تعتلي رأسها فوق
ابتسمت باشراق لتتمايل بجسدها يمينا حيث دفنت رأسها في الوسادة بينما ذراعيها تسللت لتحكم الوثاق على ذلك اللحاف الرمادي اللون ..
.. أحست بنوع من الراحة حتى أنها لم تدرك أنها بين أحضان مكان غريب عنها .. ٱرخت جفينيها و كانت تنوي العودة للنوم لكن على حين غرة انتفضت بفزع لتستوي معدلة وضعيتها من الإستلقاء إلى الجلوس ..
« مهلا لحظة .. هذه ليست غرفتي »
كان هذا ما تسائلت عنه هانا في مكنونها في اللحظة التي جالت بعينيها تجري مسحا شاملا لثنايا الغرفة ..
.. استقامت من على السرير لتتقدم ببطئ و خفوت نحو الباب قصد أن ترى أين هي .. لكن في غفلة منها فُتح الباب لتدلف سيدة ستينية ..
.. قهقهت السيدة على تلك التي ارتدت خطوتين للوراء تقوم بوضعية الدفاع .. كانت تبدو لطيفة و ظريفة أكثر من كونها مخيفة ..
« من أنت .. ؟! و .. أين أنا ؟! » إدعت هانا القوة و رسمت ملامح الجدية في اللحظة التي أدلت بكلماتها هذه
.. تقدمت السيدة من هانا التي تراجعت للخلف كرد فعل عفوي و ذلك مع كل خطوة قامت بها السيدة قصد تقليص المسافة بينهما ..
» أولا صباح الخير و ثانيا تعالي الى هنا و سٱوضح كل ما كان مبهما لك .. هيا «
هذا ما قالته السيدة التي تجاوزت هانا لتستقر جالسة على السرير بحيث ربتت تشير لهانا بأن تأتي وتجلس على مقربة منها ..
.. بقيت هانا مشدوهة تناظرها و هي تبتسم بحنو .. ترددت في البداية لكن سرعان ما تقدمت لتجلس حذوها ..
رفعت السيدة يدها لتستقر على شعر هانا الكستنائي بحيث أخذت تمسح عليه بحنان لتقول بنبرة هادئة و تبث الأمان في النفوس
» لا داعي للخوف أيتها الصغيرة .. أنت بأمان لهذا هدأي من روعك «
اكتفت هانا بالإيماء ٱيجابا للسيدة التي فرقت شفتيها تضيف كتعقيب لكلامها سابقا و كتوضيح للتساؤلات هانا الأولى
» امم بالنسبة لمن أنا .. فاسمي هو كانغ سو ..و أنا فرد من طاقم عمال السيد جيون ...أظن أني بهذا اجبت على سؤالكي .. صح «
« لكن كيف أتيت أنا إلى هنا ؟! »
» في الحقيقة السيد جيون هو من أتى بك إلى هنا .. نظرا لحالتك ليلة أمس فقد قام بالفعل الصحيح .. صدمتك كانت كبيرة لهذا أغمي عليك و لم يجد السيد حلا غير ٱحضارك إلى هنا «
في الدقيقة التي نطقت السيدة كانغ سو بكلمة صدمة عادت ذاكرة هانا لتسافر بها للأحداث التي حصلت ليلة أمس .. شريط الذكريات كله و بأدق تفاصيله أخذ يتكرر أمام مرأى منها ..
تجمعت الدموع على أهدابها و كانت في انتظار الأمر فقط لتتحرر تسقط مبللة خدودها .. انتبهت السيدة كانغ سو أن هانا مضطربة و كذا مقنوطة و هنا أدركت أن عقلها أخذت ينسج سلسلة أحداث البارحة ..
.. أحضان السيدة كانغ سو كانت الملاذ الآمن الذي أفرغت فيه هانا كل ما اختلج مكنونها .. ألم .. تعب .. حزن و حسرة قد عبرته عنهم هانا بدموع أبت أن تتوقف عن السيلان ..
ذلك الحضن الذي أرخيت جسدي فيه جعلني حقا أشعر بالراحة و الأمان .. إحساس جميل اجتاحني ليبدد كل الحزن الذي يأكلني من الداخل ..
.. إنها حقا لسيدة لطيفة و حنون هي تذكرني بشخص ما .. شخص عزيز على قلبي و ..
« ٱوه لا .. ٱوُمآ .. تبا لقد نسيتها .. أكيد هي قلقة علي »
كانت هذه أنا من صرخ فجأة بعد أن تذكرت أمي .. بسرعة قفزت من على السرير لأركض باتجاه الباب أنوي الخروج ..
يا لي من غبية حمقاء .. جنوني هذا قد جعل السيدة كانغ سو تناظرني في دهشة و عجب .. و الأكثر من ذلك أنني لم أنتبه لها أصلا .. كنت مشتتة و بالي كان مع أمي .. أكيد هي في حالة هيستيرية ..
« تبا لكي هانا » شتمتت نفسي داخليا بينمآ تسارعت خطواتي معا تنزل الدرجات بسرعة .. كنت كالمجانين ٱرتطم بكل شئ لكن لا يهم .. أولوياتي حاليا هي أمي ..
» مهلا يا صغيرة .. على رسلك .. هل انت بخير ؟! «
كانت هذه السيدة كانغ سو التي ساعدتني لأستقيم بعدما وقعت أرضا بسبب تعثري في آخر درجة نزلتها ..
« ٱوه أجل أجل .. أنا بخير .. شكرا لك سيدتي » اكتفيت بهذه الكلمات لأكمل ركضي متجاهلة نداءات السيدة علي ..
أمام مرأى مني في الأفق أخيرا صرت أرى بوضوح البوابة الأمامية بعد صعوبة واجهتني لٱيجادها .. ابتسمت باتساع لأجري صوبها لكن فجأة عدت لأرتطم بأحدهم ..
.. لم أكلف نفسي عناء النظر إليه أو حتى التوقف من أجله بل صحت بأعلى صوتي قصد أن يسمعني لأني ابتعدت عنه مسافة معقولة
« أنا آسفة »
عدل الجميع وضعياتهم ليستقيموا واقفين باحترام للذي دلف المكان لتوه ..
.. صباح الخير سيد جيون .. بصوت موحد و نبرة محترمة ألقى الخدم التحية على سيدهم الذي أومأ إيجابا ليتقدم ساحبا كرسيه بحيث استوى جالسا عليه ..
أخذ الخدم يضعون كل ما لذ و طاب على الطاولة بالرغم أن جونكوك لا يفطر أبدا لكن هو يحب أن يرى المائدة معدة على أكمل وجه ..
.. أخذ الخدم يرقبون أي رد فعل عنيف من سيديهم لكن لم يبدي أي ردوظ أفعال و هذا جعلهم يزفرون براحة لأنهم أدركوا أن سيديهم راض عن عملهم هذا ..
أخذ هو يرشف قهوته ببرود تام بينما عيناه على صفحات الحريدة التي توسطت يديه .. كان منغمسا للغاية و مركزا في القراءة إلا أن تك تشتيت انتباهه بفعل الأجوما التي دلفت للتو ..
.. وضع هو الكوب جانبا ليفرق شفتيه سائلا الأجوما التي استوت تقف على مقربة منه ~ هل ما زالت نائمة ؟! ~
» لا في الحقيقة هي استيقظت منذ مدة «
~ إذن أين هي؟! .. لما لم تنزل للفطور ؟! ~
» هي ليست هنا .. في الحقيقة غادرت عودة لمنزلها «
..هنا أدرك أنها ذهبت في الفترة التي كان هو يمارس فيها الرياضة خارجا و ما زاد تأكيده هذا هو تذكره لما وقع معه قبل قليل بحيث أننه ارتطم بجسد شخص مجهول عند البوابة الأمامية و أكيد هذا الشخص هو نفس الفتاة ..
.. ما هي إلا إشارة واحدة و أصبح في حدود منزلي .. أخذت أرقب تغير إشارة المرور بلهفة و ما هي الا لحظآت حتى تغيرت لاركض أقطع الشارع ..
.. من البعيد تمركزت عيناي على باب بيتنا .. ٱجتاحني إحساس الحنين .. بيتنا الجميل الذي أحبه غبت عنه ليلة كاملة كانت كأنها دهرا ..
.. وسط ركضي المتواصل غفلت عن ذلك الغريب الذي أضحى طريح الأرض بسببي كوني ارتطمت به في غفلة لنقع أرضا معا ..
.. أحسست بألم تصارع في رأسي .. تأوهت بخفة بينمآ أمسح مكان الألم بحذر ..
كنت مع كل تأوه أزيد إطباق جفني معا .. بعد مدة فتحت عيناي لأجفل أشهق بفزع كوني صرت أسيرة أحضان ذلك الغريب الذي ارتطمت به توا ..
مع كل مقاومة مني و محاولاتي في الافلات كان هو يزيد الشد على الحضن ..
كشرت بانزعاج لأطالبه بٱعتاقي و تحريري « اتركني .. اتركني .. يااااا من أنت ؟! ..كيف تجرؤ على احتضاني اتركني .. »
اللعنة كالصخر هو صلب البنية و يابس الرأس .. تهديداتي و كذا صراخي لم يأتي بثمار تذكر فهو لم يتزحزح من مكانه
كنت أنوي أن أصرخ و ألم الجيران و أفضحه لكني سرعان ما زممت شفتي في اللحظة التي تكلم هو بها يقول
`` أيتها الغبية اشتقت لك كثيرا .. أنت لا تدركين كم الخوف الذي اجتاحني في غيابك هذا .. يااا أين كنتي ؟! ``
اضغط على " التالي " لمتابعة القراءة.
<><>
أدار محرك السيارة ليدعس على دواسة الوقود .. يقود بسرعة جنونية إضافة إلى أنه ليس على يرام .. أصلا كيف يكون كذلك بعد الذي رآه.. أضحت ملامحه مكشرة غاضبة تحذر من عدم الاقتراب صوبه ..
.. أخذ يعتصر المقود بقوة بينما يسدد له ضربات متتالية رفقها بشتائم ..
أكيد تتسائلون ما هطب جونكوك صح !! ..
.. يا لسخرية القدر هو نفسه لا يعلم ما الذي يحدث معه .. كل ما يعرفه أنه أحس ببراكينه تغلي ما إن وقعت عيناه عليهما خصوصا مع ذلك القرب الشديد ..
.. لعن تحت أنفاسه كونه ٱنساق متتبعا قلبه الغبي الذي قاده إليها ..
.. تبا لي ما كان علي أن آتي إلى هنا ..
تقريبا بعد 15 دقيقة وصل إلى شركته .. ركن السيارة في الكراج لكنه لم يترجا منها للآن ..
.. غريب أمرك جونكوك ؟! ما خطبك ؟! .. ما الذي حدث لك فجأة ؟! .. إنه لأمر عادي جدا .. يمكن أن يكون مجرد شخص يقربها أو ... ~
تردد مع آخر كلماته ليزفر ممررا أنامله بين خصلات شعره الغرابي يضيف كتعقيب لكلامه
~ آخخخ .. جونكوك منذ متى و أنت تنجذب لفتاة ؟! .. كفاك هراءا و توقف عن غبائك هذا .. ~
صمت قليلا يناظر الفراغ بشرود ليقوم بارخاء جسده على المقود يزفر بقلة حيلة مكملا
~ لكني ... حقا لا انكر اني انجذب إليها .. لا أعلم حقا لما اصبحت كالمغناطيس بالنسبة لي .. كلما حاولت الابتعاد أجد نفسي أعود إليها ~
ابتسامة بلهاء رسمها في الأخير لكن سرعان ما أفاق من غبائه ليضرب رأسه بخفة نافيا
~ يااا .. يااا.. جونكوك ٱعقل .. هيا عد لرشدك الان .. ~
بداية ظنتته شخصا غريبا إضافة إلى أنه انتابني الرعب حين جعلني حبيسة أحضانه لكني سرعان ما أدركت أنه ليس بخطر خصوصا عندما نطق بتلك الكلمات
`` أيتها الغبية اشتقت لك كثيرا .. أنت لا تدركين كم الخوف الذي اجتاحني في غيابك هذا .. يااا أين كنتي ؟! ``
نعم كان هو لا غيره .. هاااه دبدوبي المشاكس يونجون ..
.. أكيد تتسائلون عن من يكون يونجون هذا .. حسنا سأخبركم عنه ..
يونجون يكون ابن عمي .. هو أكبر مني بعامين أي أنه في الجامعة حاليا .. فيما مضى ٱعتدنا أن نقضي أوقاتنا معا رغم أنه مزعج أحيانا إلا أنني أحبه كثيرا و ٱعتبره كأخي تماما ..
.. مرت 3 سنوات منذ افترقنا كوننا ٱعتدنا على العيش بالقرب من منزله لكن لظروف ما اضطررت أنا و أمي أن نهجر مكان ٱقامتنا القديم لننتقل إلى هنا ..
قام يونجون بمسح شامل تفقد فيه كل جزء مني و حينما تأكد أني على ما يرام أمسك بيدي ليجرني خلفه دخولا نحو المنزل ..
`` ٱيمو ٱنظري من هنا `` صاح يونجون ما إن وطأت قدمه عتبة البيت ..
عجبت أمي لعودته بسرعة كونه كان ذاهبا إلى مخفر الشرطة قصد فتح محضر عن اختفائي ..
عقدت أمي حاجبيها باستغراب تتسائل في مكنونها عن سبب عودته السريع هذا رغم أن مخفر الشرطة بعيد عن هنا قليلا
^ غريب .. لما عاد بسرعة ؟! هل نسي شيئا ما يا ترى ؟! .. يااا يونجون لما عد .. ^
ابتسامة مشرقة دلت على الفرح العارم الذي اختلج مكنونه .. كان يونجون سعيدا بشدة حتى أنه أخذ ينادي على أمي مرارا وتكرارا طالبا منها أن تحضر إلى حيث كنا نقف نحن ..
.. بالفعل ما هي الا لحظآت حتى ظهرت أمي أمامنا .. بداية لم تنتبه لي كونها كانت تناظر يونجون لكن سرعان ما تصنمت مكانها لتغرق ليليتاها بالمالح ..
.. ٱغرورقت عيناها لتخطو صوبي تقلص المسافة بيننا .. كانت مع كل خطوة تذرف دمعة اشتياق و حب ..
.. كل ما فعلته أني أضحيت أبكي كطفلة صغيرة أضاعت لعبتها و كيف لا و أنا قد غبت ليلة كاملة بعيدا عن أحب شخص على قلبي ..
.. انفجرت ينابيع عسليتي لتغرق خوخيتي في اللحظة التي اندفعت أمي نحوي تأخذني بالأحضان .. شددت على الحضن أكثر و أكثر أعبر عن مدى اشتياقي الكبير لحبيبة قلبي ..
.. تقريبا حضننا ذاك دام 10 دقائق كاملة لتبتعد أمي عني تمسح عينيها من ثم هجمت علي ممسكة بٱذني لتبدأ جلسة العتاب خاصتها تقول
^ أين كنتي ؟! .. هااا .. لما هاتفك مغلق ؟! .. كيف لكي أن تتأخري كل هذا الوقت؟! .. ^
بصعوبة نلت حريتي لأركض أعتمد يونجون كدرع يحميني منها .. بعد أن هدأت الأوضاع أخذت أشرح كل الذي حصل معي بداية من خروجي المتأخر من المدرسة وصولا إلى الشباب الذين كدت أكون فريسة لهم لأختتمها أخيرا بذكر ذلك الغريب الذي أنقذني من براثنهم ..
زفرة هواء عميقة طويلة طغت عليها الراحة خرجت من ثغر أمي التي شكرت في مكنونها ملاكي الحارس ذاك الذي أعتقني في الوقت المناسب ..
مجهوظ كبير قد بذله جونكوك في محاولة منه لطمس ذلك المشهد الذي لا ينفك يعاد على مرأى منه ..
.. ذلك القلم كان الضحية التي تحملت غضب جيون جونكوك هذا .. منذ دخوله مكتبه و هو لا ينفك يعتصر ذلك القلم مرارا وتكرارا ..
.. فتاته بين أحضان شخص غريب .. هذا ما كان يؤرقه وقتها .. أرخى جفنيه ليرمي بثقله على الكرسي بحيث رفع أنامله يدلك ما بين حاجبيه عله يخفف عنه القليل ..
.. من هذا المنظور إنه لأمر جيد أن يفرغ جونكوك غضبه في هذه الأشياء الجامدة أحسن من أن يصرخ على موظفيه الذين لا ذنب لهم بالمرة ..
~ هانا .. هانا .. هانا .. لما تفعلين هذا بي ؟! ~
طرق على الباب جعل ذلك الجالس يرفع حاجبيه تساؤلا عن ماهية الطارق .. حقيقة هذا المتطفل قد ٱزعجه بحق و لم يرقه الأمر البتة ..
.. لم يسلم الطارق من غضب جونكوك بحيث ما إن دلف حتى انصب جونكوك صارخا في وجهه يعاتبه ..
.. أنا .. آسف على الازعاج سيدي .. كانت هذه كلمات ذلك الموظف الذي انحنى يطلب الصفح من سيده المكشر ليضيف بعد أن تقدم صوبه يضع شيئا ما فوق المكتب
.. تفضل سيدي ها هو طلبك ..
بداية تسائل جونكوك عن ماهية هذا الذي ترأس مكتبه لكنه سرعان ما تذكر شيئا ليبتسم برضى حاملا الطرد بين يديه يتفقد محتواه ..
.. رفع جونكوك محتوى الطرد عاليا ليسرح بتخيلاته التي رسمت صورة لها .. ابتسم باتساع مخاطبا نفسه قائلا
~ جميلة ~
.. 09:00 pm 🥀🥀
صوت خطواته أخذ يتردد في أرجاء البيت ليدرك الخدم أن سيدهم قد وصل .. أسرع كل إلى عمله في حين تقدمت ٱحداهن من ذلك الذي أخذ يدلك رقبته بكف يده ..
.. بدت عليه علامات الٱرهاق و التعب يبدو أنه قد خاض يوما شاقا ..
.. تقدمت الخادمة بخطوات هادئة لتنحني باحترام تلقي التحية على السيد جيون لتقول
" مساء الخير سيدي "
~ مساء النور ~
هذا كان رده بعد أن تجاوزها لكنها سرعان ما استوقفته تسأله عن العشاء ليجيب قائلا
~ ٱريده في غرفتي ~
ٱومأت له من ثم توجهت نحو المطبخ بينمآ هو تابع مسيره صعودا إلى غرفته ..
.. أطلق تنهيدة عميقة مخدرة في اللحظة التي ألقى بثقله بين أحضان فرشته الملكية تلك .. أخذ يناظر ذلك الطرد مطولا و في كل مرة كان يبتسم باتساع و سعادة ..
.. طرقات على الباب ٱخرجته من عالم الأحلام لتقذف به إلى أحضان الواقع جاعلة إياه يقلب عيناه بانزعاج يقول
~ ٱدخل ~
.. كانت الخادمة من دلفت لتوها تجر أمامها طاولة حملت ما لذ و طاب من الأطعمة .. توقفت حين أصبحت أمام السيد جيون لتقول بنبرة محترمة
" سيدي عشاؤگ "
ٱكتفى بالإيماء لها من ثم رفع سبابته مشيرا نحو الباب ليقول
~ يمكنك الإنصراف الآن ~
" حاضر "
قالت هذا لتتراجع للخلف صوب الباب حيث خرجت بعد أن اغلقته خلفها ..
.. آااه طويلة أخرجتها هانا من ثغرها بعد أن خرجت لتوها من الحمام ..
.. تقدمت صوب المرآة التي كانت على الجانب الأيسر من السرير لتحمل بين يديها مجفف الشعر تقربه من خصلات شعرها التي غطت ملامحها الطفولية ..
.. كانت تناظر انعكاسها في المرآة بشرود .. نعم عادت ذاكرتها بالزمن للوراء لتلقي أمام عينيها نفس المشاهد المقززة التي قرفت منها هانا بشدة ..
.. لمساته المقززة .. شفاهه اللعينة التي أطبقت على شفاهها عنوة .. أظافره التي راحت تخدش بشرتها الناعمة .. كل هذا أخذ يتكرر أمام مرأى منها ..
.. ٱحكمت الشد على قبضتها لتشتم تحت أنفاسها ذلك الذي كاد يفترس جسدها لكنها سرعان ما هدأت في اللحظة التي تذكرت جونكوك حين ظهر كأبطال الأفلام في آخر لحظة لينقذ الموقف ..
.. تحول الحزن إلى ابتسامة رضى تلتها كلمات حمد و شكر متكرر للمنقذ كانت نابعة من القلب ..
.. انتهت هانا من تجفيف شعرها لتضع المجفف جانبا من ثم تقدمت من السرير تلقي بحملها عليه تعانق حبيبة قلبها التي راحت تتغزل بها و تعبر عن مدى اشتياقها لها ..
.. أنا أقصد الوسادة طبعا .. فهي عشقها كون دبدوب الباندا هذا من محبي النوم كثيرا .. قامت بسحب اللحاف لتحيط جسدها به من ثم أطفأت جميع الأنوار لتسافر إلى عالم احلامها ..
.........
رغم أن الطاولة التي كانت أمامه حملت كل ما لذ و طاب من المأكولات إلا أنه للآن لم يمسس أي شيء منها إنما ٱكتفى بكأس من النبيذ الفاخر ..
.. كان هائما بين أحضان أحلام اليقظة خاصته .. مع كل رشفة لامست شفتيه ناظر سريره ليبتسم باتساع ..
.. كان الوقت هو كل ما أراده أن يمضي بسرعة .. تبا لهذا أحس أن الوقت ضده مع كل دقيقة تمر يحس أنها دهر عليه ..
.. تمنى أن يمر الوقت في غمضة عين حتى يذهب إليها ..
.. مرت الساعات و هو على نفس الحال ممدد الجسد على السرير تارة يتقلب يمينا و من ثم يسارا و تارة أخرى يمسك ذلك الهاتف يعبث به ..
.. لنقل أن حالة من السهاد غزته لتجعل النوم يفارق جفونه ليلتها ..
الساعة تجاوزت الثانية ليلا .. أخيرا أخذ غبار الأحلام يداعب جفونه المثقلة ليجعله أخيرا يستسلم له و يرخي جفونه لينام بعد مدة طويلة من السهر ..
08:00 Am 🥀🥀
دبوس على شكل نجمة متلألأة زينت به هانا شعرها الفحمي الطويل بحيث كان هذا آخر ما اختتمت به طلتها البهية ..
.. ٱمسكت بذلك الكيس الذي كان بالقرب منها لتنزل أخيرا حيث وحدت كل من يونجون و كذا أمها في انتظارها على طاولة الأكل..
« صباح الخير »
قالت بعد أن جلست على مقربة من أمها
.. صباح النور صغيرتي .. كيف كانت ليلتك ؟! ..
نبست أمها في حين كانت تسكب لها صحنا لتنتهي بوضعه أمامها ..
- بالله عليك .. هو لن يهرب لذا ٱرحميه قليلاً -
تكلم يونجون في اللحظة التي انقضت فيها هانا على الأكل بشراهة ..
اكتفت هي بنظرات قاتلة و ملامح مكشرة لتتكلم قائلة بعد أن بلعت اللقمة التي كانت في حلقها
« لا شأن لك بي »
.. أخذ كل من أم هانا و يونجون يضحكان معا و هذا ما عجبت له هانا .. ترى ما المضحك ؟! هل أنا مهرج مثلا ؟!
أخذت تسأل نفسها بينما تنظر لكليهما .. ثواني هي حتى هزت هانا كتفيها بلا مبالاة لتعود و تصب تركيزها على الأكل ..
.. ابتسمت أمها بسعادة لتقوم بقرص خدودها و تقهقه بخفة بعد أن أخذت هانا تمسح مكان القرصة بطفولية ..
.. أخذت هانا تسرع في الأكل لتنتهي تقريبا بعد خمس دقائق.. ٱمكست كوب الماء لتشرب منه من ثم استقامت تنوي المغادرة .. يبدو أنها على عجلة من أمرها ..
.. مهلا هانا إلى أين ؟! ..
« علي الذهاب »
.. حسنا انتظري يونجون و لتذهبا معا ..
.. ماذا ؟! ..
.. مهلا هل قالت يونجون ؟! ..
.. لالا .. يجب علي أن ٱذهب وحدي ..
كانت هذه جملا دارت في رأسها في حين أخذت تناظر ذلك الجالس هناگ ..
.. كانت تنوي الكلام لكن يونجون سبقها قائلا
" ٱيمو لا يمكننا الذهاب معا كوني سأقصد الجامعة و أظن أن وجهة هانا مختلفة لذا يستحسن أن يذهب كل منا إلى وجهته من ثم نلتقي فيما بعد "
هزت هانا رأسها ايجابا توافق يونجون الرأي .. كلامهما هذا لم يرق الأم كونها ما زالت متخوفة على صغيرتها هانا ..
.. بقيت مدة من الزمن توزع أنظارها هنا و هناك مرة على يونجون و مرة على هانا ..
أحست هانا بما يختلج صدر والدتها لتقترب ممسكة بكتفيها تناظر عينيها لتقول
« ٱوما لا تخافي علي .. سأكون بخير »
رفعت الأم كف يدها لتلامس خد هانا تقول
.. هل أنت متأكدة ..
ٱومأت هانا إيجابا لتحتضن أمها بحب تربت على ظهرها كأنها تقول لا تقلقي علي هذه المرة .. سأكون حريصة ..
ذلك الضوء المفاجئ و الذي تسلل على حين غرة ليقع تحديدا على ذلك النائم في سلام مسببا له نوعا من الإزعاج ..
.. كانت الأجوما هي من فعلت هذا بحيث أنها بعد أن دلفت الغرفة راحت تتقدم من النافذة لتقف امامها و تفتح الستائر سامحة بذلك لنور الشمس بفرض نفسه في كامل انحاء الغرفة ..
.. قهقهت بخفة في اللحظة التي أخذ جونكوك يعبس بتذمر بسبب النور الذي ٱزعجه .. تقدمت منه لتمسك بذلك اللحاف الذي عانق جسده ..
.. سيد جيون صباح الخير ..
تكلمت بالقرب منه بعد أن سحبت اللحاف منه .. ٱكتفى جونكوك بأمأمات متقطعة تلاها سحبه للحاف من جديد و هذه المرة جعله يغطيه بالكامل ..
.. يا له من طفل ههه .. من يراك الآن حتما سيكذب أنگ أنت نفسه رجل الأعمال الشهير جيون جونكوك بحد ذاته ..
~ تبا لهذا لقد ذهب و لن يعود مجددا ~
تكلم جونكوك من تحت اللحاف و دلت نبرته تلك على حزنه .. أطلت الأجوما عليه لتسأل
.. خيرا ما هذا الذي ذهب و لن يعود ..
~ حلمي الجميل ~
.. ههه يبدو أن هذا الحلم يستحق كونك حزنت عليه ..
~ أجل هو يستحق و بشدة ~
.. أها جعلتني فضولية جدا .. ترى ما هذا الذي رأيته و جعلك تتمنى أن يعود ؟! ..
~ في الحقيقة .. ~
لم يلبث ثواني حتى توقف ٱثر تلك الطرقات التي توالت على باب غرفته
..تحمحم جونكوك ليعطي الاذن بالدخول و فعلا ما هي الا لحظآت حتى دلفت الخادمة لتنحني باحترام تقول
' استسمحك عذرا سيدي .. لكن لديك ضيوف '
~ ضيوف ؟! ~
" من هذا الذي شرفنا من بداية اليوم يا ترى ؟! "
سألت الأجوما لتكمل الخادمة تضيف كتعقيب لكلامها سابقا
' سيدتي في الحقيقة أنا ليس لي علم بهوية الضيف .. كل ما أعرفه أنا فتاة يافعة تقول أنها تريد مقابلة السيد '
.. ما إن قالت الخادمة كلمة فتاة حتى ناظرت الأجوما جونكوك بشك .. كان هو في دوامة أسئلة يحاول تحليل الذي يقال هنا ..
" أين هي هذه الفتاة ؟! " سألت الأجوما
' إنها في الأسفل تحديدا في الصالة '
" حسنا شكرا لگ .. يمكنك الذهاب الآن "
' حاضر '
.. ما إن خرجت الخادمة حتى استقامت الأجوما بعدها و كانت تنوي الذهاب لكنها توقفت لتقول هذا من ثم خرجت
" سأرى أنا من تكون هذه و أنت جهز نفسك و إلا ستتأخر عن عملك "